سجلت البورصة المصرية خلال أكتوبر الماضي خروجاً ملحوظاً من الأسهم، حيث بلغت مبيعات الأجانب والعرب صافي 2.7 مليار جنيه، وقد أظهرت البيانات أن تعاملات المصريين استحوذت على النسبة الأكبر من التداولات، مما يعكس هيمنة المحليين في السوق، وجاءت الأرقام لتشير إلى ظروف اقتصادية قد تؤثر بشكل كبير على المناخ الاستثماري في البورصة.
وفقًا للتقرير الشهري للبورصة، شكلت تعاملات المصريين 89.4% من إجمالي التعاملات على الأسهم المقيدة لشهر أكتوبر، بينما استحوذ الأجانب على 6% والعرب على 4.6%، ومع استبعاد الصفقات، سجل الأجانب صافي بيع بلغ 1.386 مليار جنيه، في حين سجل العرب صافي بيع بقيمة 1.329 مليار جنيه، وهذا يعكس تراجع الثقة بين المستثمرين الأجانب والعرب في السوق المصرية.
على صعيد قيمة التداول منذ بداية العام، استمر المصريون في الهيمنة حيث شكلوا 89.2%، بينما سجل الأجانب 5.6% والعرب 5.3%، وبلغت قيمة صافي مبيعات الأجانب منذ بداية العام 7.435 مليار جنيه، بينما سجل العرب 5.748 مليار جنيه، مما يبرز التحديات التي تواجه البورصة المصرية في جذب المستثمرين الأجانب.
وعلى الرغم من هذه الانسحابات، حقق المؤشر الرئيسي للبورصة “إيجي إكس 30” نمواً ملحوظاً بنسبة 4.36% ليغلق عند 38267.8 نقطة، بينما شهد مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة “إيجى إكس 70” زيادة بنسبة 9.68% ليصل إلى 12085.60 نقطة، كما حقق مؤشر “إيجى إكس 100” نمواً بنسبة 8.89% ليغلق عند 15908.54 نقطة، مما يدل على وجود فرص واعدة داخل السوق رغم القيود الحالية.
تظهر البيانات السوقية أن رأس المال السوقي للبورصة قد زاد بنحو 183.9 مليار جنيه خلال سبتمبر الماضي، ليصل إلى 2.769 تريليون جنيه، ما يعكس تحسنًا نسبيًا بنسبة 7.1%، ورأس المال للمؤشر الرئيسي ارتفع من 1.408 تريليون جنيه إلى 1.486 تريليون جنيه، بنسبة نمو 5.5%، وهذا يشير إلى أن السوق لا يزال جذاباً للمستثمرين المحليين على الرغم من تحدياته الخارجية.
