شهدت الإسكندرية هطول أمطار خفيفة على مناطق متفرقة مثل المنتزه والعجمي والعامرية، حيث غطت السحب المنخفضة والمتوسطة السماء، ويُعرف هذا الحدث ببداية “نوة الصليبية” التي تأتي عادة في النصف الأخير من أكتوبر، مما يُعطي إشارة لتغيرات الخريف. وتمتد النوة لمدة ثلاثة أيام مصحوبة برياح غربية غالبًا دون أمطار.
على الرغم من أن النوة غالبًا ما تكون خالية من الأمطار، إلا أن الإسكندرية شهدت في عام 2015 هطولًا غزيرًا أثناءها تسبب في غرق المدينة وشلل حركة المرور، وهذا يبرز تأثير التغيرات المناخية التي قد تُسبب في تتابع أحوال طقس غير معتادة.
قامت شركة الصرف الصحي بالإسكندرية بإعلان حالة الطوارئ، ونشرت سيارات ومعدات في أماكن التمركز للوقاية، وتم وقف الإجازات لضمان الجاهزية الكاملة في التعامل مع أي احتمالية لسقوط أمطار، وقد تستمر هذه الاستعدادات مع تقدم فصل الخريف الذي يتميز بمعدلات مطر مُعتادة.
أعلنت هيئة الأرصاد الجوية عن توقعاتها التي تشير إلى تواجد سحب منخفضة ومتوسطة على القاهرة وشمال الوجه البحري، وإمكانية سقوط أمطار خفيفة قد تصبح متوسطة، خاصة مع حلول ساعات الليل.
يُعتبر الخريف فصل الأمطار والسيول رغم اعتدال درجات حرارته، وقد تؤدي حالات عدم الاستقرار الجوي إلى تكوّن السحب الرعدية وزيادة نشاط الرياح، بينما يتأثر جنوب البلاد بامتداد منخفض السودان الموسمي الذي يزيد من فرص تساقط الأمطار أحيانًا بغزارة.
