شهد حفل افتتاح المتحف المصري الكبير عرضًا مميزًا لمحافظة الإسكندرية، المدينة الفريدة التي ذُكرت خلال هذه المناسبة العالمية نظرًا لتميزها بمتحف مفتوح تحت سطح البحر، يضم كمًا كبيرًا من القطع الأثرية الغارقة، وحضر الحفل عدد من رؤساء الدول، مما أضفى على المناسبة أهمية دولية خاصة.
تتميز الإسكندرية بعدة مواقع أثرية غارقة، أبرزها الميناء الشرقي، الذي كان ميناءً ملكيًا للعاصمة القديمة، حيث احتوى على القصور والمعابد، بالإضافة إلى منارة الإسكندرية الأسطورية بجزيرة فاروس، وهي واحدة من عجائب العالم السبع، كما يعد موقع قلعة قايتباي بمثابة نقطة جذب، حيث يحتوي على بقايا الفنار القديم وأكثر من 3000 قطعة معمارية أثرية من الجرانيت.
اكتُشفت في موقع الشاطبي قطع أثرية حول لسان السلسلة من المرجح أن تكون بقايا معبد إيزيس أو قصر الملكة كليوباترا السابعة، ويُعتبر خليج أبو قير أحد أهم مواقع الآثار الغارقة في مصر، حيث يحتضن مدينتين أثريتين: كانوبس وهيراكليون، بينما يعد موقع خليج المعمورة بوابة السفن القادمة من البحر المتوسط إلى النيل، محتويًا على كسرات فخارية وبقايا أمفورات.
تم الكشف عن قطع أثرية مميزة في هذه المواقع، منها رأس من الديوريت في خليج أبو قير، وحوض من الجرانيت، بالإضافة إلى تمثال لملكة من العصر البطلمي، تجد هذه الكنوز الأثرية الغارقة اهتمامًا متزايدًا من الباحثين وهواة الآثار، الذين يسعون لاكتشاف المزيد من أسرارها المخبأة تحت مياه الإسكندرية.









