أطلق الملياردير التقني إيلون ماسك موسوعته الإلكترونية الجديدة “جروكيبيديا”، والتي تهدف إلى أن تكون بديلاً فعالاً لويكيبيديا، تعتبر هذه المنصة مدعومة بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، حيث تسعى لتقديم محتوى فريد، وقد واجهت انتقادات متعددة لوikipedia بسبب التحيز المحتمل في المحتوى، مما دفع ماسك لتطوير بوابته الخاصة.
يتوفر الإصدار الأول من جروكيبيديا مجانًا على الإنترنت، على الرغم من أن عدد المقالات المتاحة حاليًا أقل بكثير مقارنةً بويكيبيديا، ولذلك إليك بعض المعلومات الأساسية التي تحتاج لمعرفتها قبل استخدام منصته.
تعتمد ويكيبيديا على مجهود ملايين المتطوعين الذين يسهمون في إنشاء وتحرير المقالات والتأكد من دقتها، مما ساهم في جعل المنصة من بين أكبر قواعد المعلومات المعروفة، حيث تشير الإحصائيات إلى أن عدد مستخدميها النشطين شهريًا يصل إلى حوالي 123 مليون مستخدم، على النقيض، تعتمد جروكيبيديا بشكل كامل على الذكاء الاصطناعي، حيث تم تطويرها من قبل شركة xAI الخاصة بماسك، ويقوم روبوت الدردشة “جروك” بإنتاج وإثراء المحتوى، مستندًا في بعض الأحيان إلى معلومات من ويكيبيديا.
تتميز آلية التحرير في ويكيبيديا بالسهولة التامة، حيث يمكن لأي مستخدم تعديل الصفحات، لكن هناك قيود على بعض الصفحات للحفاظ على دقتها، بينما في جروكيبيديا لا يمكن للمستخدمين إجراء تغييرات مباشرة، بل يتوجب عليهم تقديم طلبات للتعديل عبر نموذج مخصص، وهذا الأمر يضمن عملية دقيقة في إدارة المحتوى.
فيما يتعلّق بعدد المقالات، بحسب إحصائيات ويكيميديا، فإن ويكيبيديا تحتوي على حوالي 209 ملايين صفحة، في حين تمتلك جروكيبيديا 885,000 فقط في الوقت الراهن، ومن المتوقع أن يشهد الإصدار التالي تطورات ملحوظة.
تدعم ويكيبيديا 343 لغة، بينما جروكيبيديا لا تدعم حالياً إلا 47 لغة، وهذا قد يحد من قدرة المنصة على الوصول لجمهور أوسع. تختلف كذلك نماذج العمل بين المنصتين، بينما Wikipedia تعتمد كليًا على التبرعات، فإن جروكيبيديا تتبع نظامًا ربحيًا ضمن شركة xAI، مما يميّزها في استراتيجيتها المالية.
تتراوح أسعار الاشتراك في جروكيبيديا وفقًا للمزايا والخدمات التي تقدمها، ليست متاحة حتى الآن، لذا يتعين على المستخدمين انتظار مزيد من الإعلانات بشأن الأسعار والمحتوى المتزايد.









