في ظل التغيرات العالمية الحادة التي تؤثر على قطاع النقل واللوجستيات، أشار الفريق كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء ووزير الصناعة والنقل، إلى خطوات مصر الطموحة في ربط ممراتها اللوجستية بالممرات الإقليمية والدولية، وذلك خلال فعاليات منتدى القاهرة الثاني الذي شهد حضورًا متميزًا. تتطلع مصر إلى تعزيز مكانتها كمركز رئيسي للنقل والتجارة الدولية، وتعكس تصريحات الوزير رؤية استراتيجية تهدف إلى تحويل التحديات إلى فرص حقيقية.
أكد الوزير أن مصر تسعى لتعزيز صناعة النقل، من خلال تنفيذ مشاريع بنية تحتية هامة تتجاوز قيمتها 2 تريليون جنيه، مع التركيز على تطوير الطرق والشبكات السككية. تأتي هذه المشاريع في إطار خطة الحكومة لزيادة مساهمة الصناعة في الناتج المحلي الإجمالي من 14% إلى 20% بحلول عام 2030، مشيرًا إلى استهداف توفير حوالي 7 مليون فرصة عمل في القطاع الصناعي.
أوضح الوزير أن الحكومة قدمت مبادرات تمويلية منخفضة التكلفة بقيمة تقدر بـ 270 مليار جنيه، ساهمت في تشغيل أكثر من ألف مصنع متعثر. وتعتبر هذه المبادرات جزءًا من استراتيجية شاملة تهدف إلى دعم القطاعات الإنتاجية وتعزيز الصادرات والاهتمام بالصناعات الخضراء والمستدامة.
تتميز المشاريع الجديدة بشموليتها، إذ تشمل ممرات لوجستية تربط بين مناطق الإنتاج والموانئ، على رأسها ممر «IMEC»، الذي يربط الهند بالخليج وأوروبا. يعكس هذا المشروع مكانة مصر الجغرافية، ويساهم في تعزيز سلاسل الإمداد والنقل، ويؤكد التزام الدولة بالتنمية المستدامة والتعاون الدولي.
تستعد مصر للإعلان عن افتتاح العديد من المشاريع الجديدة مثل مونوريل شرق القاهرة، مما يعزز دورها كمركز إقليمي. العوامل الجيوسياسية والاقتصادية الحالية تتطلب منا جميعًا التفكير بعمق، الأمر الذي يسعى إليه المنتدى، حيث يتم طرح مناقشات حول التحولات العالمية ومشاريع شاملة للمستقبل.
