قام وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، المهندس شريف الشربيني، بتسليم مجموعة من عقود وحدات “سكن لكل المصريين” في الإعلان الرابع عشر، وذلك خلال حدث خاص أقيم في مدينة حدائق أكتوبر، شهد الفعالية حضور السيدة مي عبدالحميد، الرئيس التنفيذي لصندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري، بالإضافة إلى عدد من مسؤولي الوزارة وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، ويسلط هذا الحدث الضوء على جهود الحكومة لتلبية احتياجات الطبقات المحدودة ومتوسطة الدخل.
وأكد الشربيني أن المبادرة تأتي استجابة لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، التي تهدف إلى توفير وحدات سكنية مناسبة للفئات المستهدفة، يشير الوزير إلى أن الوزارة تتبنى سياسة تمويل متعددة تتيح الوحدات الفاخرة لأصحاب الدخل العالي، بينما تركز أيضًا على دعم محدودي ومتوسطي الدخل من خلال توفير الوحدات المدعومة، وهذا يتطلب جهودًا مستمرة في العمران القائم والامتداد إلى المدن الجديدة.
توجه الوزير بالتهنئة للمستفيدين الجدد، مشيرًا إلى التسليم المبدئي لتلك الوحدات، ستكون هناك مراحل مستمرة لتسليم الوحدات الأخرى في الفترة المقبلة، ويعكس هذا المشروع أهمية بناء مجتمعات عمرانية متكاملة تقدم الخدمات المختلفة، سواء كانت تعليمية أو صحية، يلبي احتياجات المواطنين في جميع المستويات الاجتماعية.
استعرضت مي عبدالحميد الموقف الحالي للمبادرة، مشيرة إلى أن هناك أكثر من مليون وحدة سكنية تتوزع على مختلف الفئات المستهدفة، وقد تم الانتهاء من 764 ألف وحدة، بالإضافة إلى 238 ألف وحدة أخرى قيد التنفيذ، وهذا يعكس الالتزام بتحقيق الأهداف المرجوة من المبادرة وتحقيق العدالة السكنية في البلاد.
تعتبر مدينة حدائق أكتوبر من أبرز المشاريع في مجال الإسكان الاجتماعي، حيث تقع في منطقة استراتيجية قرب محافظة الجيزة، تضم المدينة وحدات سكنية متنوعة لخدمة جميع فئات المجتمع، مما يوفر بيئة سكنية متكاملة تشمل مراكز تجارية وخدمات متنوعة، تؤكد هذه المبادرة على أهمية الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص لضمان تقديم حلول إسكانية مبتكرة.
وبهذا النموذج، يعكس مشروع “سكن لكل المصريين” التزام الدولة المصرية بتوفير حياة كريمة للمواطنين، وهذه المبادرات تجسد الرؤية طويلة الأمد لبناء مجتمع مستدام يتسع لكل فئات الشعب، مما يضع مصر على خريطة الإسكان الحديثة، ويجعلها وجهة مثالية للمستثمرين والمواطنين على حد سواء.