تم مؤخرًا تدشين مصنع ماك لتصنيع وسائل النقل في مدينة السادس من أكتوبر، وتُعتبر هذه الخطوة استثمارًا كبيرًا قدره 7.5 مليار جنيه مصري، ما يعادل حوالي 150 مليون دولار. ويعد المصنع جزءًا من استراتيجية الدولة للنهوض بقطاع صناعة السيارات وتعزيز القدرة الاقتصادية الوطنية. تشمل هذه الجهود توفير فرص العمل ودعم التصنيع المحلي.
شهدت مراسم إرساء حجر الأساس حضور عدد من الشخصيات البارزة على رأسها الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية، ووزير النقل، إضافةً إلى المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، والمهندس عادل النجار، محافظ الجيزة، ومدير مجموعة المنصور للسيارات السير محمد منصور، والرئيس التنفيذي لشركة ماك، أنكوش أرورا، وأكد الحضور على أهمية هذه الخطوة في تعزيز الصناعة المصرية.
شدد السير محمد منصور على أهمية تكاتف الجهود من أجل النهوض بالصناعة الوطنية، كما أشار إلى الأثر الإيجابي لبرنامج الإصلاح الاقتصادي واستقرار أسعار الدولار، وعبر عن اعتزازه بافتتاح المتحف المصري الكبير، واعتبر المجموعة بمثابة علامة فارقة في تاريخ الصناعة المصرية، حيث تحتفل اليوم بمرور 50 عامًا على تأسيسها في السوق.
تسعى الدولة من خلال هذا المشروع لإقامة صناعة سيارات متكاملة تشمل تجميع وتصنيع مكونات السيارات، كما تهدف لضمان توطين صناعة السيارات الكهربائية لتواكب التحولات العالمية نحو النقل المستدام. يهدف مصنع ماك الجديد، الذي يمتد على مساحة 55 ألف متر مربع، لإنتاج حوالي 50 ألف سيارة سنويًا في المرحلة الأولى، لتصل هذه القيمة إلى 100 ألف سيارة في غضون خمس سنوات من التشغيل.
خلال التوجيهات، أكدت وزارة الصناعة أهمية إنشاء بيئة استثمارية حاضنة من خلال توفير الحوافز الضرورية لجذب المستثمرين، فالمصنع الجديد يُعتبر نواة لإقامة مدينة متكاملة لصناعة السيارات والمكونات المغذية، كما سيعزز قدرة مصر كمركز إقليمي لصناعة السيارات في إفريقيا والشرق الأوسط من خلال موقعها الاستراتيجي وشبكة الطرق والموانئ المتطورة.