شهدت المنطقة الصناعية بمدينة السادس من أكتوبر حدثاً بارزًا صباح الإثنين الماضي، حيث تم وضع حجر الأساس لمصنع ماك الجديد لتصنيع وسائل النقل، بحضور نائب رئيس الوزراء ووزير النقل، الفريق كامل الوزير، ورئيس مجلس إدارة مجموعة المنصور للسيارات، سير محمد منصور، بالإضافة إلى عدد من الوزراء والمسؤولين. المصنع يمثل خطوة هامة نحو دعم الصناعة المحلية وتعزيز مكانة مصر في مجال تصنيع السيارات.
يأتي هذا المشروع في إطار احتفالات مجموعة المنصور بمرور خمسين عامًا على تواجدها في السوق المصري، كما يهدف إلى تعزيز تنافسية مصر في الإنتاج المحلي. ويركز المصنع الجديد على توطين صناعة السيارات في البلاد، مما يسهم في توفير المزيد من فرص العمل وتحفيز الاقتصاد المصري. المصنع يتوقع أن يبدأ الإنتاج في ديسمبر 2026، مما يعكس الرؤية الواضحة تجاه الاستثمار في البنية التحتية الصناعية.
صرح سير محمد منصور بأن المصنع هو رسالة إيمان وثقة من مجموعة المنصور في حجم السوق المصري وجاذبيته للاستثمار، وأضاف أن المجموعة تخطط لضخ 7.5 مليار جنيه في هذا المشروع، حيث سيعزز التصنيع المحلي ويساهم في توجيه طاقة جديدة نحو الأسواق الإفريقية والدولية. ويرى منصور أن الوضع الاقتصادي الحالي لمصر يعد مشجعًا للمستثمرين.
كما أشار أنكوش أرورا، الرئيس التنفيذي للمجموعة، إلى أهمية هذا المصنع في تقليل الاعتماد على الاستيراد وتعزيز التصنيع المحلي، حيث ستعتمد العمليات على أحدث التقنيات. المصنع سيعمل على إنتاج السيارات الكهربائية والهجينة، مما يعزز رؤى الاستدامة البيئية ويعكس التدابير الحديثة في تصنيع وسائل النقل، فبالإضافة إلى تلبية احتياجات السوق المحلية، يسعى المصنع لأن يكون نقطة انطلاق نحو التصدير.
وفقًا للمهندس وائل عمار، العضو المنتدب لشركة ماك، فإن المصنع الجديد يمتد على مساحة 55,000 متر مربع ويستهدف إنتاج حوالي 50,000 سيارة سنويًا في مرحلته الأولى، مع إمكانية الوصول إلى 100,000 سيارة سنويًا خلال خمس سنوات. هذا الطموح يعكس التزام المصنع بتلبية احتياجات السوق وتحسين جودة الإنتاج المحلي في صناعة السيارات.
