تواصل محافظة كفر الشيخ تعزيز جهودها لمواجهة التغيرات المناخية عبر تبني استراتيجيات الزراعة الذكية. يأتى ذلك في إطار توجيهات اللواء الدكتور علاء عبد المعطي، محافظ كفر الشيخ، الذي يركز على دعم المجتمعات الريفية الأكثر احتياجًا. الهدف هو تحقيق استدامة الموارد الطبيعية والأمن الغذائي عبر تنمية التنوع البيولوجي الزراعي والتوسع في استخدام التقنيات الحديثة.
تعنى الدولة بقضايا المناخ وتهتم بتكامل الجهود الحكومية والمجتمعية لتحقيق تنمية زراعية مستدامة. هذا التوجه يرتكز على مبادرات تهدف لمواجهة التغيرات المناخية، حيث يتم تبني مشروعات زراعة ذكية والري الحديث لتعزيز مرونة المجتمعات الريفية وحفظ الموارد الطبيعية. يأتي ذلك تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، ما يضمن الحفاظ على التنوع البيولوجي وتحسين كفاءة الموارد.
يشهد التعاون بين محافظة كفر الشيخ ومنظمات دولية مثل الفاو والسفارة الكندية نشاطًا كبيرًا في مجال الزراعة الذكية. تهدف المبادرات إلى زيادة الإنتاجية ومساعدة صغار المزارعين على تحسين دخولهم. تتضمن المشروعات تنفيذ أنشطة بالقرى والمراكز تركز على تقنيات الزراعة الذكية وتحفز إنتاج الأعلاف غير التقليدية لسد الفجوة الغذائية وتقليل الاعتماد على الواردات.
أنشأت المحافظة مشتلًا متطورًا لنخيل البلح لدعم الأصناف المحلية وتنميتها. يُعتبر هذا المشتل خطوة أولى للحفاظ على التراث الزراعي المحلي، مما يعكس التزام المحافظة بتعزيز القدرات المحلية. المدارس الحقلية والمشروعات المجتمعية تساهم في تقديم تجارب عملية للمزارعين وتُمكّن المهندسين من تبادل الخبرات الزراعية والتقنيات الحديثة.
مشروع الفاو الممول بقيمة 7 ملايين دولار يركز على دعم المزارعين وإدخال تقنيات مواجهة التغير المناخي. بفضل هذا الدعم، يتمكن المزارعون من تحسين إنتاجيتهم والتصدي لقلة المياه وملوحة الأرض. يُعد هذا المشروع نموذجًا للتطبيق الناجح للزراعة الذكية، ويدعم المحافظة في الاستجابة لأولويات التنمية الاقتصادية والبيئية.
تعكس الجهود المبذولة بالشراكة بين الجهات المحلية والدولية النجاح في توفير حلول مبتكرة للمزارعين. تعبر المزارعات عن استفادتهن من برامج التدريب ومدارس الحقل في زراعة المحاصيل بطرق ترفع الإنتاجية وتواجه ملوحة التربة. الجهود المستمرة تهدف إلى تحسين جودة الحياة في المجتمعات الريفية وزيادة الفاعلية الزراعية.
