عم أشرف أنور، واحد من أشهر فناني الرسم على الوجوه في محافظة البحيرة، يجسد بإبداعه المتجدد علاقة وثيقة مع الفرح والبسمة. منذ 25 عامًا، وجد عم أشرف متعته في رسم الضحكة على وجوه الأطفال في حديقة الجمهورية بمدينة دمنهور. يعتبر هذا العمل بالنسبة له أكثر من مجرد مهنة، بل هو شغف يستمر طالما فيه نفس.
في أجواء من البهجة والسرور، يبدأ عم أشرف يومه في الحديقة، حيث يجتذب الأنظار بوجهه البشوش وألوانه الزاهية. رغم الاعتماد المالي المحدود من أرباح الرسم، إلا أن عشقه للفن يدفعه للاستمرار والتجديد. فهو يعلم أن الرسم على الوجوه ليس سهلاً كما يعتقد البعض، وله قواعد وأصول تختلف عن الرسم التقليدي.
عم أشرف لا يتوقف عن الإبداع والتطوير في مجاله، حيث يستخدم ألواناً صحية وحنة طبيعية لإضفاء لمسة فنية مميزة. وقد قام بنقل شغفه هذا إلى ابنته نوران، التي بدأت بدورها ترك بصمتها في هذا المجال رغم صغر سنها. ويشهد عم أشرف إقبالاً متزايدًا على فنه، خاصة خلال الأعياد والمناسبات، حيث يزين وجوه الأطفال والعرائس.
بأسعار تتراوح بين 10 إلى 30 جنيهًا، يسعى عم أشرف دائماً لإدخال البهجة على وجوه الأطفال، حتى أنه يخصص بعض الأوقات للرسم المجاني للأطفال وأبناء دور الأيتام. ويبقى طموحه الفني مستمراً، حيث يأمل في تطوير مهاراته ودخول مجال النحت، القريب إلى قلبه.
