صور الأقمار الصناعية تُظهر تدمير أجزاء واسعة من جامايكا بعد إعصار ميليسا

كشفت صور الأقمار الصناعية الأخيرة عن الأثر المدمر الذي خلفه إعصار ميليسا في جزيرة جامايكا، حيث أظهرت الصور التي نشرتها شركة فانتور تكنولوجي مدى التدمير الذي أحدثته الفيضانات والرياح العاتية، والتي جعلت أجزاء كبيرة من الجزيرة تعاني من الدمار الشديد، كما تم تداول الصور على منصة X لتوعية الجمهور بحجم الكارثة التي تتعرض لها المنطقة.

إعصار ميليسا أصبح رابع إعصار يصيب جامايكا خلال 75 عاماً، حيث سجل أرقاماً قياسية جديدة في تاريخ الأعاصير في المحيط الأطلسي، وبحسب مؤسسة ييل كلايمت كونيكشنز، فإنه يعادل إعصار “عيد العمال” الشهير الذي حدث في عام 1935 من حيث القوة، حتى الآن، تم تسجيل حوالي 50 حالة وفاة نتيجة للعاصفة وتُعتبر الأضرار المالية بمليون دولار تتجاوز 50 مليار دولار، ولا تزال الأبحاث جارية لتقييم الأبعاد الكاملة للكارثة.

للمساعدة في جهود الإنقاذ، قامت شركة فانتور بإتاحة صور الأقمار الصناعية مجانا، حيث يمكن للمنظمات العاملة في الميدان الاستفادة منها لرسم خرائط للأضرار وتحديد المناطق الأشد تضرراً، وأوضحت أن هذه الصور تخدم كأداة حيوية لضمان توزيع الموارد بشكل فعال وسريع، وهو ما يعد أمراً ضرورياً في ظل الظروف الحالية.

تعتبر هذه الصور ضرورية للمستجيبين الأوائل، حيث تسهل عليهم التعرف على المناطق التي تحتاج إلى تدخل عاجل، مع تحسن الظروف تدريجياً، فإن القدرة على استخدام هذه الصور تحدد متى يصبح من الآمن الدخول إلى تلك المناطق وإجراء عمليات البحث عن الناجين وتقييم الأضرار، وهذا يشير إلى أهمية التكنولوجيا الحديثة في الاستجابة للأزمات.

إعصار ميليسا تفوق على أعاصير سابقة مثل تشارلي وجيلبرت، حيث سجل أعلى سرعة ريح تصل إلى 298 كم/ساعة، مما يجعله الأعصار الأقوى الذي يضرب جامايكا على مر التاريخ، مؤكداً على خطورة الأحداث الطبيعية وتأثيرها الكبير على المجتمعات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

⚡ أدوات سريعة

الأقسام