أكد البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، خلال عظته التي ألقاها على هامش رسامة كهنة جدد في الكاتدرائية المرقسية بإسكندرية، أن الأمانة تعتبر من القيم الأساسية التي أبدعها الله في حياة البشرية، فهي الأساس الذي يقوم عليه الولاء الحقيقي، حيث أكد أن الولاء لا يتجزأ ولا يمكن للإنسان أن يخدم أكثر من سيد في وقت واحد.
وخلال حديثه، استشهد البابا بتعاليم السيد المسيح عن الأمانة، مشيرًا إلى أن القلب لا يمكن أن ينقسم بين اتجاهين، فالأمانة تساهم في توجيه ولاء الإنسان في حياته، وذكر أن تقديم القلب لله يعني منحه الولاء الكامل، حيث يتوجب على الإنسان أن يسعى نحو تكريس خدمته لله وللآخرين بتفاني وإخلاص.
وربط البابا تواضروس بين الأمانة والحكمة، موضحًا أن الإنسان الحكيم هو من يفهم متى يتحدث ومتى يتردد، وأهمية الحفاظ على توازن المسؤوليات، وذلك خلال استشهاده بمثل وكيل الظلم الذي تميز بالحكمة رغم تصرفاته المشبوهة، وهذا يعكس أهمية الأمانة في حياة الأفراد.
وفي ختام عظته، أكد البابا أن الأمانة والحكمة يعدان طريقين متوازيين، هما المفتاح لحياة مستقيمة أمام الله والناس، فالأمانة لا تُقاس بالكلمات وحسب، بل بالأفعال الصادقة والإخلاص الذي يظهر في كافة جوانب الحياة.
