في السادس من نوفمبر الجاري، تستعد السماء لاستضافة حدث فلكي مميز يتمثل في ظهور قمر نوفمبر العملاق، المعروف أيضًا بقمر القندس، حيث سيكون أكثر قربًا وظهورًا من الأرض، مما يجعله يبدو أكبر وأكثر سطوعًا بكثير مقارنةً بالأقمار الأخرى هذا العام، هذا الحدث يعد فرصة رائعة لعشاق الفلك والمصورين لإبداء مهاراتهم في رصد الظواهر الطبيعية الخلابة.
من المتوقع أن يكون القمر في هذه الليلة رائعًا، فبفضل ارتباك سطحه مع موقعه في نقطة الحضيض، سيبدو أكبر بنسبة 14% وأكثر سطوعًا بنسبة 30%، هذا الظهور الملفت يُمكن رصده بالعين المجردة دون الحاجة لأدوات خاصة، مما يمنح الجميع فرصة الاستمتاع بمجموعة من الصور الرائعة ولقاءات مذهلة مع هذه الظاهرة الفلكية النادرة.
تحدث هذه الظاهرة نتيجة الاقتران بين مرحلة اكتمال القمر ونقطة الحضيض، فعندما يكون القمر في أقرب نقطة له إلى الأرض، يكتسب سطوعًا غير عادي، يُقدر العلماء أن هذا الاختلاف يُحدث تأثيرًا ملحوظًا، حيث يمكن أن يتفاعل عشاق علم الفلك مع هذا الحدث ويعيشوا تجربة فريدة تحت ضوء القمر الساطع، وكان المصطلح “القمر العملاق” قد صُيغ لأول مرة عام 1979، مما أضفى طابعاً خاصًا على هذا النوع من الأقمار.
سيصل قمر نوفمبر العملاق إلى ذروته في 6 نوفمبر، لكن يمكن مشاهدته في الليالي التي تسبقه وتتبعه، أفضل أوقات المشاهدة ستكون بعد غروب الشمس مباشرة، حيث يشرق القمر في الأفق، وفي عام 2025، يُعتبر هذا القمر الأقرب إلى الأرض من بين ظواهر القمر العملاق، حيث يصل القمر إلى مسافة تقل عن 222000 ميل، مما يجعله تجربة فريدة من نوعها.
لمشاهدة القمر العملاق، كل ما تحتاجه هو سماء صافية وأفق مفتوح، فبينما قد يبدو القمر أكبر بشكل طفيف، فإن جمال الظاهرة يسلب الأنفاس، إذ تمثل هذه اللحظات فرصة للتواصل مع الجمال الفائق التي يُقدمه الكون، لذا لا تفوت الفرصة لرصد هذا المشهد الفلكي الفريد وتجديد ارتباطك بالطبيعة.