تعيش مدينة نابولي في أجواء من التوتر والترقب قبل مواجهة آينتراخت فرانكفورت التي ستقام مساء اليوم، حيث تم اتخاذ تدابير أمنية استثنائية تعكس حجم الاحتياطات اللازمة لتفادي تكرار أعمال الشغب التي شهدتها المدينة من قبل، ففي العام الماضي، كانت الأحداث التي اندلعت بين الجماهير خلفت دمارًا في وسط المدينة، مما جعل الأمن أولوية قبل المباراة.
في ظل ذلك، ذكرت صحيفة “بيلد” الألمانية أن نحو 500 مشجع من آينتراخت فرانكفورت يعتزمون السفر إلى نابولي، رغم الحظر المفروض على الجماهير الألمانية، ما أثار مخاوف كبيرة من إمكانية حدوث تجاوزات جديدة، خاصة بعد الأحداث المؤسفة التي وقعت في مارس الفائت، مما جعل السلطات تعمل بشكل مكثف لتفادي أي تدهور في الأوضاع.
استجابة لهذا الوضع، فرضت السلطات الإيطالية إغلاقًا شبه كامل في نابولي، مع تعزيز الوجود الأمني في الأماكن الحيوية مثل محطات القطار والمطار، وأكدت شرطة نابولي أن الوضع هادئ حتى الآن، وأنه لم يتم رصد وصول أي مشجع ألماني إلى المدينة في الوقت الراهن، وهو ما يبعث على الارتياح.
شملت الإجراءات الأمنية منع بيع المشروبات الكحولية بدءًا من الساعة الثانية ظهرًا وحتى الثانية صباحًا، كما تم تعليق العمل باتفاقية شنجن لفترة 48 ساعة، مما سيمكن من تشديد التفتيش على الحدود والمطارات، بالإضافة إلى حظر بيع التذاكر لمشجعي آينتراخت ولسكان بيرغامو، بسبب الروابط القوية بين ألتراس الفريقين.
اندلعت موجة من الغضب في ألمانيا نتيجة لهذه القيود، حيث قام نادي آينتراخت فرانكفورت باستئناف قرار حظر السفر، لكن الاستئناف قوبل بالرفض، ما دفع مسؤولي النادي للتغيب عن مأدبة الاتحاد الأوروبي التقليدية التي تسبق المباراة، في إشارة واضحة إلى استيائهم من المعاملة الحالية لجماهيرهم.
