تعادل فريقا ليفربول وريال مدريد سلبيا في الشوط الأول من المباراة التي أقيمت مساء الثلاثاء على ملعب أنفيلد، وتأتي هذه المباراة ضمن الجولة الرابعة من دوري أبطال أوروبا للموسم الحالي 2025-26، حيث تعرض الفريقان لضغوط كبيرة في مواجهة حماس الجماهير، الذي خلق أجواء مميزة في المباراة.
شهد الشوط الأول ضغطاً واضحاً من ليفربول، الذي أظهر مهارات هجومية عالية من خلال شن العديد من الهجمات، إلا أن الحارس تيبو كورتوا كان في قمة مستواه، مما صعب الأمور على الريدز، بينما أبدى دفاع ريال مدريد تماسكاً كبيراً، وهو ما جعل الوصول إلى المرمى أمراً في غاية الصعوبة طيلة الشوط الأول.
لمع نجم محمد صلاح بشكل واضح، حيث كان مصدر قلق دائم لدفاع ريال مدريد عبر تسديداته السريعة ومراوغاته الناجحة، لكنه واجه الحظ السيئ، الذي لم يكن في صفه، حيث تفوق عليه الحارس الكُرة البلجيكي في أكثر من موقف، مما أحبط جماهير ليفربول التي كانت تتطلع إلى تسجيل هدف مبكر.
دخل ليفربول هذه المباراة بمعنويات مرتفعة بعد تحقيقه فوزًا ثميناً على أستون فيلا في الدوري الإنجليزي، وهو ما أعطى الفريق دفعة قوية، إذ يسعى لتحقيق الفوز الثالث في دور المجموعات، لتعزيز موقفه في التأهل إلى الدور الثاني، حيث يملك الريدز حالياً 6 نقاط من 3 مباريات.
من جهة أخرى، يدخل ريال مدريد المباراة بأمل الحفاظ على قمة مجموعته بعد سلسلة من الانتصارات المميزة في الدوري الإسباني، بنشر الأمل حول تأهله المبكر إلى المرحلة التالية، كما أن الفريق يعتمد على عناصره الهجومية الفتاكة مثل مبابي وفينيسيوس، مما يجعله مرشحاً قوياً للانتصار حتى على أرض ملعب أنفيلد.
تاريخ مواجهات الفريقين يعكس تفوق ريال مدريد، حيث كان له اليد العليا في العديد من المباريات السابقة، إذ حقق الملكي 7 انتصارات، بينما تمكن ليفربول من الفوز في 4 مباريات فقط، بالرغم من تفوق ليفربول في آخر مواجهة بين الفريقين على نفس الملعب.
في عالم كرة القدم، يتجلى الفارق في القيمة السوقية حيث تقدر قيمة ريال مدريد بنحو 1.40 مليار يورو مقارنة بـ 1.15 مليار يورو لليفربول، مما يعكس استثمارات التألق في اللاعبين، لكن التحدي يبقى قائماً مع سعي ليفربول لترك بصمة واضحة في هذه البطولة القارية الكبيرة.