وصلت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، إلى العاصمة القطرية الدوحة للمشاركة في القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية، التي تنظمها منظمة الأمم المتحدة بالتعاون مع الحكومة القطرية، تتزامن هذه القمة مع زيارة وفد مصري برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وذلك تحت رعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث تهدف القمة إلى تعزيز الروابط بين التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
يشمل جدول الأعمال المشارك في القمة جلسات متنوعة تتعلق بتقديم حلول اقتصادية مبتكرة لتمكين المشاريع المجتمعية المحلية، حيث ستتناول الدكتورة رانيا المشاط في مشاركتها واحدة من أهم تلك الجلسات، التي تحمل عنوان “إعادة التفكير في التنمية الاجتماعية، مما يعكس توجهًا جديدًا نحو التركيز على الاستثمار في المبادرات المجتمعية لتعزيز العدالة الاجتماعية.
كذلك، ستشارك الوزيرة في جلسة تحت عنوان “توسيع الاستثمارات في الشباب من أجل العدالة الاجتماعية والعمل اللائق” التي يقودها مكتب الأمم المتحدة للشباب، مما يعكس أهمية دعم الشباب وتمكينهم في تحقيق التنمية المستدامة، وتعتبر هذه الجلسة فرصة لتعزيز الشراكات الفعالة بين القطاع العام والخاص.
من بين الفعاليات الهامة ستكون هناك جلسة بعنوان “التغذية من أجل الازدهار: دمج التغذية في التنمية لتحقيق أثر اجتماعي مستدام”، وهو جزء من جهود هولندا، كما ستشارك في فرصة مميزة تتعلق ببناء الصمود الاجتماعي نحو الحياة الكريمة للجميع، وهي رؤية تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة، مما يعكس كذلك التزام مصر بالعمل لتحقيق الرفاهية لشعوبها.
تسعى القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية إلى إعادة تأكيد الالتزامات المعبر عنها في إعلان كوبنهاجن، حيث تتناول القضايا المتعلقة بفجوات التنفيذ لبلوغ أهداف خطة 2030، في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه المجتمعات حول العالم، بما في ذلك المتغيرات المناخية والاجتماعية.
سيتم اعتماد إعلان الدوحة السياسي خلال فعاليات القمة، والذي يهدف إلى تعزيز نهج متكامل في التنمية الاجتماعية، حيث يركز على العدالة الاجتماعية كجزء أساسي من الأمن والسلام والتنمية المستدامة، ويعزز التعاون بين الحكومات والجهات المعنية، بما يساهم في دعم الجهود العالمية لتحقيق أهداف التنمية في المستقبل.
