في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الصناعة الوطنية، شهد المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، توقيع عقد تمويل بشأن إنشاء أول مصنع لإنتاج أقراص وحبيبات الكلور في مصر. المشروع يأتي كخطوة إستراتيجية لدعم الاقتصاد الوطني، وتعزيز الصادرات المصرية، فضلاً عن توسيع التعاون بين القطاعين العام والخاص، بما يسهم في تحقيق رؤية مصر 2030.
هذا المشروع الذي يعكس شراكة متكاملة بين شركة بيوراديف وإدارة بنكية قوية، يشمل تمويلاً بقيمة 21.8 مليون دولار و255 مليون جنيه مصري، ما يمثل 70.6% من التكلفة الاستثمارية المقدرة بنحو 39 مليون دولار. المصنع سيتيح إنتاج ما يُقارب 10 آلاف طن من أقراص وحبيبات الكلور، بالإضافة إلى 18 ألف طن من مادة كبريتات الأمونيوم، وهي سماد زراعي عالي الجودة.
التوقيع تم بمراسم رسمية بحضور عدد من المسؤولين البارزين في القطاع الصناعي والمالي، حيث أكد الوزير محمد شيمي أن المصنع يمثل إنجازاً كبيراً يسهم في تعزيز مكانة مصر في صناعة الكيماويات، مما يؤدي إلى تقليل الاعتماد على الاستيراد وزيادة القدرة التنافسية، ورؤية مستقبلية للاستدامة.
الشراكة بين البنك الأهلي المصري والبنك التجاري الدولي تعكس التزامهما بدعم المشروعات الصناعية، حيث تعتبر هذه المبادرة نموذجاً يحتذى به في التوطين الصناعي وتعزيز العلاقات بين القطاعين. كما يتوقع أن تسهم هذه الاستثمارات في توفير فرص عمل جديدة وتعزيز تدفق العملة الأجنبية.
ايضاً، يبرز المشروع أهمية الحصول على المواد الخام من مصادر محلية، مما يعزز الاقتصاد الوطني، وتوجهه نحو الإنتاج المحلي. يتطلع المسؤولون إلى تحقيق أهداف رؤية 2030 من خلال مشاريع مثل هذا، التي تفتح آفاقاً جديدة للتوسع والنمو.
في النهاية، يعد مشروع بيوراديف خطوة هامة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي، وتدعيم الصناعة المحلية، حيث يسعى القائمون عليه لتلبية احتياجات السوق الداخلية والتصدير إلى الأسواق الإقليمية والدولية. باختصار، يمثل هذا المشروع صورة مشرقة لمستقبل الصناعة في مصر ويؤكد التزام الدولة بتطوير قطاع الصناعة ليناسب التوجهات العالمية الحديثة.
