في أمسية أوروبية مميزة، اختلطت مشاعر الجماهير العربية بين الفرح والحزن، حيث شهدت المباراة التي جمعت ليفربول الإنجليزي وريال مدريد الإسباني ظهورًا لامعًا لمحمد صلاح، الذي ساهم في فوز فريقه بهدف نظيف، وذلك خلال الجولة الرابعة من دوري أبطال أوروبا، بينما تعرض النجم المغربي أشرف حكيمي لإصابة مؤلمة مع باريس سان جيرمان، مما أثار قلق الجماهير حول مستقبله.
ظهر محمد صلاح في أبهى صورة خلال اللقاء مع ريال مدريد، إذ قدم أداءً رائعًا أثلج صدور جماهير ليفربول، وحرصت وسائل الإعلام على تسليط الضوء على إنجازاته، حيث أعطته صحيفة “ديلي ميل”إشادة كبيرة لأدائه، وأكّدت صحيفة “ديلي إكسبريس”قربه من إحراز هدف إضافي في الدقائق الأخيرة، مما يدل على تأثيره الواضح على مجريات المباراة.
حصل محمد صلاح على تقييم 8/10 من شبكة “thisisanfield”، حيث وُصف بأنه تحسّن بشكل ملحوظ بعد فترة صعبة، وظهر بذاته المعتادة في لحظات عدة من المباراة، بينما كان الانسجام مع زملائه، مثل سوبوسلاى وبرادلى، أمرًا أساسيًا لاستعادة مستواه المتميز، مما يعدّ علامة إيجابية لجماهير الريدز.
على الجهة المقابلة، كان لأشرف حكيمي ضوء آخر، إذ تعرض لإصابة قوية خلال مباراة فريقه أمام بايرن ميونخ، مما أثار قلقًا كبيرًا في صفوف المنتخب المغربي، خاصةً مع اقتراب موعد بطولة كأس أمم أفريقيا. وأكدت الفحوصات الأولية معاناته من التواء شديد في الكاحل، مما يعني احتمال غيابه عن الملاعب لفترة تصل إلى ثمانية أسابيع، وهو ما يزيد من المخاوف حول مشاركته في البطولة.
تترقب الجماهير المغربية التقارير الطبية النهائية لتحديد مجريات الأمور، بينما توحي التسريبات من وسائل الإعلام بأن حكيمي قد يغيب عن منتخب بلاده، مما يُعدّ ضربة موجعة لطموح المغرب في الكان، حيث تسود حالة من القلق والترقب بشأن تأثير هذه الإصابة على أداء الفريق في البطولة غير العادية.
إجمالًا، يمثل هذا اليوم تجسيدًا لتباين حظوظ اللاعبين العرب في المنافسات الأوروبية، حيث حقق محمد صلاح نجاحًا باهرًا، في حين واجه أشرف حكيمي تحديًا جديدًا يؤثر على مستقبله على المستوى الدولي، مما يعكس طبيعة كرة القدم التي تجمع بين الفرح والألم في آن واحد، إذ يبقى الأمل في تعافي حكيمي سريعًا ليواصل مسيرته مع منتخب بلاده.









