يأمل المنتخب السعودي تحت 17 عامًا لكرة القدم في تحقيق انتصاره الثاني خلال مبارياته الافتتاحية بكأس العالم للناشئين، حيث يواجه الفريق نظيره النمساوي يوم الأربعاء في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الـ12، المونديال المقام حاليًا في قطر يشهد آمالًا كبيرة بحضور هذا المنتخب الشاب، الذي يسعى لتأكيد مكانته بين المنتخبات العالمية.
اختبر الأخضر العديد من التحديات في النسخ المونديالية السابقة، إذ حقق الفوز مرة واحدة وتعادل في مناسبة أخرى وخسر في ثالثة، كانت بداياته في مونديال الناشئين عام 1985 في الصين، حيث برزت موهبة اللاعبين السعوديين في الساحة الدولية، بعد سنوات من الإعداد والتدريب الجاد الذي مهد الطريق أمامهم.
حقق المنتخب السعودي بداية مثالية في تلك البطولة، حيث فاز على منتخب كوستاريكا بنتيجة 4-1 بالرغم من تأخره بهدف مبكر، وتمكن اللاعبون من العودة وتسجيل أربعة أهداف، ويعتبر الأداء المذهل في هذه المباراة علامة فارقة في تاريخ الأخضر، الذي واصل النجاح بالتعادل مع نيجيريا والفوز على إيطاليا، لكنه ودع البطولة في ربع النهائي بعد خسارته أمام البرازيل.
استمر الأخضر في تقديم الأداء المتوازن في بطولات كأس العالم للناشئين، ففي عام 1987 في كندا، حيث واجه منتخبات قوية مثل أستراليا والبرازيل وفرنسا، ومع ذلك خرج من البطولة بعد تعادل وهزيمة، إلا أن عام 1989 شهد لحظة تاريخية عندما تُوج الأخضر بلقب المونديال في إسكتلندا، حيث كانت هذه المرحلة بمثابة القفزة الكبرى في مسيرة كرة القدم السعودية.
في تلك البطولة، فرض الأخضر التعادل على البرتغال بعد تقديم عرض قوي، فقد عاد من خلفية تأخر بهدفين، وأظهر روحية قتالية مميزة، ومع تأهلهم كأول المجموعة بعد انتصارات متتالية، كانت تلك لحظة خاصة في تاريخ الكرة السعودية، والتي تجسّدت في الفوز بالبطولة بعد الفوز على إسكتلندا بركلات الترجيح في المباراة النهائية، مما جعل هذا الإنجاز محفورًا في ذاكرة الرياضة السعودية.