بدأت محاكمة المتهمين في قضية الاعتداء على غريب مبارك، المسن الذي تعرض للعنف في السويس، أمام محكمة السويس الابتدائية، حيث حضر الجلسة المتهمان والمجني عليه برفقة محاميه. وافتتحت النيابة مرافعتها مؤكدة دفاعها عن الحق في مواجهة الباطل.
المجني عليه لم يرتكب ذنبًا ليواجه هذا الاعتداء، حيث شددت النيابة على عدم قانونية الاعتداء على المسن، الذي تمت معاملته بقسوة في حين اختار الصمت والاحترام. وأكدت النيابة على حق المسن في العيش بسلام وأمان، مشيرة إلى أن المتهمين سعوا لطرده من مسكنه.
واختتمت النيابة مرافعتها بتأكيد كرامة الإنسان، وأهمية الحفاظ على مقامه الكبير، موضحة أن أي مساس بهذه الكرامة هو انتقاص واعتداء. أحالت النيابة المتهمين إلى محكمة الجنح لحسم القضية، وسط جدل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي.
قررت الجهات القضائية في السويس تجديد حبس المتهمين 15 يوما على ذمة التحقيقات المتواصلة، بعد أن أشارت تحقيقات النيابة إلى انخراط المتهمين في ممارسة البلطجة، مع استنادها على تقارير طبية وشهادات الشهود.
وفي إجراء سريع، تحركت الأجهزة الأمنية لضبط المتهمين، بعد انتشار الفيديو الذي يوضح اعتداء أحد المتهمين على المسن غريب مبارك، وهو ما أثار استياءً شعبيا كبيرًا.
حالة مجني عليه، المتقدم في السن، أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي بعدما تم توثيق الاعتداء عليه، فجاءت مطالبات بمحاسبة المتورطين ودعم سلامة المسن وحقوقه. الجهاز الأمني أكد سرعة استجابة السلطات للتقارير الواردة، وفتح تحقيق شامل لتحقيق العدالة.
وأكد المحامي الخاص بالمجني عليه أن الأزمة بدأت بسبب خلاف شخصي مع مالك العقار، ما أدى إلى سلسلة من المضايقات وصلت إلى حد الاعتداء الجسدي على المستأجر وأسرته. وتسود الآن حالة من الترقب بين المواطنين لنتائج التحقيقات والإجراءات القانونية بحق المتهمين.
