يتميز البحر الأحمر بوجود أربعة مواقع بحرية خاصة تسمى “بيوت الدلافين”، وهي موطن لمئات الدلافين النادرة، ويعتبر الكائن البحري هذا من العناصر الدائمة في تلك المناطق. تقع هذه البيوت داخل محمية الجزر الشمالية شمال الغردقة، وتضم منطقتي العرق والفانوس، وهما من أبرز مناطق الغوص العالمية.
أشار عبد الله عابد، مدير محمية الجزر الشمالية في البحر الأحمر، إلى أن هذه المحمية، التي تقع شمال الغردقة، تشتهر بشعاب العرق والفانوس المعروفة بـ “بيوت الدلافين”، وذلك بسبب احتوائها على أعداد هائلة من الدلافين. تجذب هذه المناطق الغواصين والسياح من مختلف أنحاء العالم للاستمتاع بمشاهدتها.
تضُم منطقة العرق والفانوس نوعًا محددًا من الدلافين يُعرف باسم “ذو الأنف الزجاجية”، والدولفين الشهير “سميح”، الذي جذب اهتمام محميات البحر الأحمر حين علق في شباك الصيادين. حيث أطلقت المحميات نداءً عاجلاً لإنقاذ الدولفين الذي يشكل رمزًا للتنوع البيولوجي منذ تسميته في عام 2019.
أكدت محميات البحر الأحمر على عدم تدخل السائحين أو الغواصين في إزالة الشباك عن سميح، لتجنب إصابته أو تعقيد المهمة على فرق الإنقاذ المتخصصة. دعت المحميات العاملين في النشاط البحري للإبلاغ الفوري في حال رؤية الدولفين، عبر الرقم المخصص للتواصل لضمان التنسيق الفعال مع فرق الإنقاذ وحماية الحياة الفطرية.