حكم صيام ثلاث ايام عاشوراء

يعد بيان ما هو حكم صيام ثلاث ايام عاشوراء من أكثر الأحكام الشرعية التي من المهم أن يعرفها كل مسلم؛ لأن هذا اليوم له مكانة كبيرة في الدين الإسلامي وذُكرت فيه الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة، وذلك بالطبع يرجع إلى الواقعة التي حدثت مع نبي الله موسى في هذا اليوم، وفي هذا الإطار نبين من خلال جريدة لحظات نيوز ما هو حكم صيام يوم عاشوراء وهل يجوز صيامه منفردًا أم لا.
حكم صيام ثلاث ايام عاشوراء
اليوم العاشر من شهر محرم الذي فيه نَجّى الله عز وجل نبيه موسى عليه السلام من بطش فرعون وجنوده وأغرقهم، ليكون هذا المشهد آية عظيمة تظل تُحكى إلى يوم الدين بذكرها في كتاب الله المجيد؛ يوم عاشوراء الذي اعتاد المسلمون صيامه جاءت فيه العديد من الاستفسارات التي سنبين بعضها بشيءٍ من التفصيل.
أول استفسار اهتم المسلمون بمعرفته هو هل يجوز صيام ثلاثة أيام عاشوراء أم يجب صيام يومٍ واحدٍ، في هذا الصدد وقبل أن نتعرف على الإجابة نوضح أمرًا مهم وهو أن عاشوراء يوم واحد وهو العاشر من محرم، أما في حال الحديث عن الثلاثة أيام فالمقصود اليوم التاسع، العاشر والحادي عشر من محرم.
بالتطرق إلى الإجابة فإن أهل العلم قالوا إن المسلم يجوز له صيام عاشوراء منفردًا، لكن المستحب أن يسبقه أو يتبعه بيومٍ آخر؛ أي إما أن يصوم اليوم التاسع والعاشر من محرم، أو يصوم اليوم العاشر والحادي عشر من محرم، لكن إن لم يستطع فليس عليه حرج بإذن الله.
أما الحديث الشريف الذي يُستدل به من ذلك الحكم فهو؛
“عن عبد الله بن عباس قال: حِينَ صَامَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَومَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بصِيَامِهِ قالوا: يا رَسولَ اللهِ، إنَّه يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ اليَهُودُ وَالنَّصَارَى، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: فَإِذَا كانَ العَامُ المُقْبِلُ -إنْ شَاءَ اللَّهُ- صُمْنَا اليومَ التَّاسِعَ…” [رواه مسلم].
حكم صيام عاشوراء يوم الجمعة
من الأحكام الشرعية التي من المهم الإلمام بها في سياق الحديث عن صيام يوم عاشوراء هو جواز صيامه إذا وافق يوم الجمعة، وهنا ذهب أهل العلم إلى أن الصيام يكون جائزًا وليس فيه شيء.
إلا أنه من المستحب أن يتم صيام يوم قبله أو بعده للأسباب التي تم توضيحها أعلاه، والتي تكون خاصة بيوم عاشوراء وليس يوم الجمعة على وجه الخصوص.
يتضح لنا من التعرف على حكم صيام ثلاث ايام عاشوراء أنه يعد من صيام النوافل الذي عليه عظيم الثواب والأجر بإذن الله، وأنه من الضروري على كل مسلم أن يسعى جاهدًا إلى معرفة الأحكام الشرعية التي تدور حول العبادات المختلفة حتى يتأكد أنه يقوم بها على أكمل وجهٍ ممكن.