حكم تكفير المسلم ابن باز

في سبيل التعرف على حكم تكفير المسلم ابن باز، من المهم أن نعلم بأن التوحيد قضية بين العبد وربه خالصة، لا يمكن التنبؤ بها، أو الحكم عليها إلا بظاهر الأفعال والأقوال، فيما يتعلق بالأحكام الخاصة بالأحوال الشخصية، ومن خلال جريدة لحظات نيوز نتعرف على هل تكفير المسلم من كبائر الذنوب.
حكم تكفير المسلم ابن باز
يرى الإمام ابن باز رحمه الله أن أهل العلم قد اتفقوا على أن المسلم لا يكفر بذنب فيما دون الشرك أو الكفر الصريح، مثل الزنا والسرقة وعقوق الأهل أو شرب الخمر، فالمسلم العاصي خير من الكافر المنكر، والشرك الذي لا يوحد الله، فما دام المسلم يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله، فهو من المسلمين ولا يجوز لأي إنسان أن يكفره.
حكم تارك الصلاة كسلا
يرى الإمام بن باز رحمه الله أن من ترك الصلاة تكاسلًا مع العلم بوجوبها، فحكمه خلاف بين أهل العلم، فمنهم من كفره وقاسه على الجاحد بوجوبها، وبالتالي لا يغسل ولا يصلى عليه إذا مات، ولا يدفن مع المسلمين، ولا يرثه أقاربه المسلمون، لقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف: “إنَّ بيْنَ الرَّجُلِ وبيْنَ الشِّرْكِ والْكُفْرِ تَرْكَ الصَّلاةِ” [مسلم – صحيح مسلم].
بينما يرى بعض أهل العلم بأن تارك الصلاة لا يكفر بتركها كفرًا أكبر بل يدخل في باب الكفر الأصغر، لأنه لا يزال موحدا يشهد الشهادتين، ولا ينكر أو يجحد فرضية الصلاة، فقاسوها على الزكاة والصيام، لا يكفر تاركها تكاسلا لكنه يرتكب في حق نفسه إثمًا عظيمًا.
والراجح بين أهل العلم هو القول الأول لما رواه عبد الله بن عمرو عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “عن النَّبِيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أنَّهُ ذَكرَ الصَّلاةَ يومًا فقالَ من حافَظَ عليها كانت لَه نورًا وبُرهانًا ونجاةً إلى يومِ القيامةِ ومن لَم يُحافِظ عليها لم يَكن لَه نورٌ ولا برهانٌ ولا نجاةٌ وَكانَ يومَ القيامةِ معَ فرعونَ وَهامانَ وأبَيِّ بنِ خلفٍ” [العراقي – طرح التثريب].
بعد التعرف على حكم تكفير المسلم ابن باز، من المفيد أن نعلم بأن الإيمان بالله يقتضي العمل بما أمر به، واجتناب ما أمر باجتنابه، لأن الله لا يقبل من الإنسان عملًا، ليست فيه نية خالصة.