حكم تغطية الوجه في الصلاة

سنتين منذ

Kero Elbadry

في سبيل معرفة حكم تغطية الوجه في الصلاة، من المفيد أن نعلم بأن الصلاة عماد الإسلام، وذروة سنامه كما علمنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث إن الصلاة عبادة تصل العبد بالله تبارك وتعالى، ولا أفضل من الصلاة للتقرب إلى الله، ومن خلال جريدة لحظات نيوز حدود الوجه في الصلاة.

حكم تغطية الوجه في الصلاة

أتفق فقهاء المسلمين في كل زمان ومكان على كراهة ستر الوجه في الصلاة أو التلثم أثنائها، وفقا لما جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: “أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ نَهى عنِ السَّدلِ في الصَّلاةِ وأن يغطِّيَ الرَّجلُ فاهُ” [الألباني – صحيح أبي داود].

وقد اختلف الفقهاء في حدود التلثم في الصلاة على عدة وجوه، فقال الشافعية بأن التلثم تغطية الفم، وقال الحنابلة والحنفية بأنه تغطية الأنف والفم معًا، أما المالكية فقالوا هو كل ما يصل إلى الشفة السفلية من الثياب.

وعلى هذا القول تكون صلاة الرجل والمرأة باللثام مكروهة ولكنها تجوز، لأن الكراهة لا تعني بطلان الصلاة إنما الانتقاص من كمالها فقط، وقد أجمع العلماء على أن على المرأة أن تكشف وجهها في الصلاة وفي الإحرام.

والعلة في ذلك أن ستر الوجه يخل بماشرة المصلي للأرض في السجود بأنفه وجبهته، فإن كانت المرأة تصلي في حضور الأجانب وأرادت ستر وجهها لهذا السبب فلا حرج عليها.

هل يجوز الصلاة بالكمامة

يرى فقهاء العصر الحديث أنه يجوز للمسلم أن يصلي وهو يضع الكمامة على وجهه ويغطي بها أنفه وفمه، لأن هناك ضرورة داعية إلى ذلك، وهي الحد من انتشار الوباء، كما أن كراهة تغطية الوجه في الصلاة كراهة تنزيه وليست كراهة تحريم، وهذا يعني أن الصلاة لا تبطل بالتلثم، إنما يكون كمالها في إظهار الوجه، وإن دعت الحاجة إلى ستره، فللمسلم أن يستر وجهه في الصلاة لحاجة رجلًا كان أو امرأة.

وعلى كل مسلم أن يحتاط لدينه ويحافظ على نفسه ويجنب الفتن والأمراض، لأن حفظ النفس وحفظ الدين من مقاصد الشريعة الإسلامية الخمسة، والحفاظ على المقاصد أولى من الامتناع عن الكراهات، فإن دعت الحاجة إلى أمر مكروه في الدين كراهة تنزيهيه لسد ذريعة من الذرائع فلا بأس في القيام به لسد الذريعة.

بعد معرفة حكم تغطية الوجه في الصلاة، من المفيد أن نعلم بأن خشوع القلب هو أهم ما يجب على المسلم أن يستحضره في الصلاة، لأن الخشوع هو الذي يجعل الصلاة تقبل كلها أو ترد.