ما حكم مراقبة الله تعالى في السر والعلن

4 أشهر منذ

Kero Elbadry

كيف تحقق مراقبة العبد لله؟ وما حكم مراقبة الله تعالى في السر والعلن من الأساس؟ هذا المصطلح الذي قد يكون غريبًا نوعًا ما على أذهان كثيرٍ من الناس الذين قد يتعجبون من أن يكون العبد مراقبًا لله جلّ وعلا وهو الرقيب العليم، إلا أن الأمر واسع وبه الكثير من التفاصيل التي سنكشف عنها من خلال جريدة لحظات نيوز بعد التعرف على الحكم الشرعي لمراقبة الله عز وجل.

ما حكم مراقبة الله تعالى في السر والعلن

جميعنا نعرف أن من أسماء الله الحسنى الرقيب والذي له معانٍ عدة منها؛ المُطلع على أحوال عباده، ما تكنّه صدورهم، ما تفكر فيه عقولهم، ما تفعله جوارحهم، وأيضًا العالم بهمومهم وأحزانهم وغيرها الكثير.

لكن قليل من الناس من يعرفون أن هناك ما يُعرف بمراقبة الله التي تعد من أكثر الأفعال المُستحب للمسلم أن يقوم بها ويجني بها ثواب عظيم بإذنه تعالى، ولمن لا يعي مفهوم مراقبة الله فهي تعني أن يكون المرء منتبهًا لكل فعل وقول يخرج منه ويفكر أولًا هل يُرضي الله أم لا.

أي أنه يُطبق بشكلٍ ما الآية الكريمة {اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا} [الإسراء: 14]، فيقوم بمحاسبة نفسه على الدوام قبل يوم الحساب، ويكون ذلك من أجل نيل مرضاة الله والحرص على رضاه وعدم إغضابه حبًا فيه، طمعًا في كرمه وخوفًا من عقابه.

اقرأ أيضًا: حكم سب الصحابة ابن باز

كيف تكون مراقبة العبد لله تعالى

بعدما اطلعنا على الحكم الشرعي لمراقبة العبد لله سبحانه وتعالى لا بد أن نتعرف أيضًا على الكيفية التي بها يُطبق بها المسلم تلك المراقبة ليجني ثمارها، والتي تتمثل في الكثير من الأمور نوضح بعضها كما يلي:

التقرب إلي الله والدعاء باستمرار بالتوفيق والإعانة على أن يكون مراقبًا له سبحانه.
لا بد من استشعار اسم الله الرقيب؛ ليعي أنه في كنف الله وملكوته وكل صغيرة وكبيرة لا تخفى عليه ولا تغيب.
التعرف على أسماء الله الحسنى، فهم معانيها، وربطها بكل حدث يصير في حياته؛ أي قبل أن يُقبل على طاعة يتذكر أن الله شكور، قبل أن يهمّ بظلم أحد يتذكر أن الله جبار ومنتقم، وهكذا.

عرفنا مما سبق ذكره في الفقرات السابقة ما حكم مراقبة الله تعالى في السر والعلن وبيّنا أن هذا الفعل من أعظم الأفعال والطاعات التي قد يقوم بها مسلم، بل إنه لا يُوفق لها إلا من هو ذو حظٍ عظيم؛ ذلك لأن المراقبة تثمر عن الاستزادة من الطاعات وتجنب الفواحش بإذن الله.