هل صيام عاشوراء واجب للمسافر

3 أشهر منذ
Kero Elbadry

يحب المسلم أن يتقرب إلى الله بكافة السبل الممكنة كي ينال رضاه في الدنيا والآخرة، ولذلك يجتهد في العبادات ويقوم بالنوافل والسنن التي وردت عن الهادي البشير، وعلى رأسها صيام التطوع، لذا يسأل هل صيام عاشوراء واجب للمسافر، ومن خلال موقع لحظات نيوز نعرض هل صيام عاشوراء بدعة؟

هل صيام عاشوراء واجب للمسافر

من السنن التي وردتنا عن النبي المُجتبى صيام عاشوراء وهو صوم العاشر من محرم ومع يوم قبله أو بعده والأفضل صيام اليوم التاسع من محرم معه، وذلك لقول الحبيب المصطفى “لئن عشتُ قال روحٌ: لئن سَلِمْتُ إلى قابلٍ لأصومَنَّ التاسعَ يعني عاشوراءَ” [عبد الله بن عباس – تخريج المسند لشاكر].

ونستشف من ذلك أن صوم التاسع والعاشر من محرم سنة أو صوم الحادي عشر معهم والهدف من ذلك مخالفة أهل الكتاب من اليهود، أما عن جواز صيام عاشوراء للمسافر، فإنه أمر جائز، إذ إن عدد كبير من أهل السلف كانوا يصومون عاشوراء خلال السفر ومنها ابن عباس وأبو إسحاق السبيعي والزهري.

ومن الجدير الذكر أنه لكون صيام عاشوراء سنة، فمن الجائز عدم الصيام به لأنه نافلة وليس فريضة ولا يجب قضاؤه، وإن بعض المسلمين يجهلون حقيقة أن عاشوراء أول صيام فرض على المسلمين قبل أن ينزل الله فريضة صيام رمضان، والدليل على ذلك موقف عبد الله بن مسعود مع الأشعث رضي الله عنهم وأرضاهم إذ:

“دَخَلَ عليه الأشْعَثُ وهْوَ يَطْعَمُ، فقالَ: اليَوْمُ عاشُوراءُ! فقالَ: كانَ يُصامُ قَبْلَ أنْ يَنْزِلَ رَمَضانُ، فَلَمَّا نَزَلَ رَمَضانُ تُرِكَ، فادْنُ فَكُلْ” [عبد الله بن سعود – صحيح البخاري].

اقرأ أيضًا: ما حكم صيام يوم عرفة عند الشيعة

فضل صيام عاشوراء

فضل صيام عاشوراء

بالطبع يحمل يوم عاشوراء مجموعة من الفضائل، والتي يتشابه بها مع النوافل الأخرى من صيام الإثنين والخميس وصيام 6 أيام من محرم والعشر من ذي الحجة من اتباع الهدي النبوي والتقرب إلى الله بأحب العبادات له، وفيما يلي نتناول فضل صيام عاشوراء:

  • “دَخَلَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المَدِينَةَ وإذا أُناسٌ مِنَ اليَهُودِ يُعَظِّمُونَ عاشُوراءَ ويَصُومُونَهُ، فقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: نَحْنُ أحَقُّ بصَوْمِهِ، فأمَرَ بصَوْمِهِ” [أبو موسى الأشعري – صحيح البخاري].
  • ورد عن عبد الله بن عباس “ما رَأَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَتَحَرَّى صِيَامَ يَومٍ فَضَّلَهُ علَى غيرِهِ إلَّا هذا اليَومَ؛ يَومَ عَاشُورَاءَ، وهذا الشَّهْرَ، يَعْنِي شَهْرَ رَمَضَانَ” [صحيح البخاري].

يهتم المسلم بالتحقق من الأحكام الشرعية التي تختص بفقه الصوم والصلاة، لأنهما من أهم العبادات التي شدد الله عليها في القرآن الكريم، وحذر النبي عليه أفضل الصلاة والسلام من التهاون بها.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى