حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية عند المالكية

4 أشهر منذ
Kero Elbadry

في سبيل معرفة حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية عند المالكية، من المفيد أن نعلم بأنه لا يوجد في شرع المسلمين غير عيدين، عيد الفطر بعد فريضة الصيام في رمضان، وعيد الأضحى بعد فريضة حج في يوم عرفة، ومن خلال جريدة لحظات نيوز نتعرف على هل الاحتفال برأس السنة الميلادية حلال.

حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية عند المالكية

حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية عند المالكية

اتفق علماء المالكية من كل الأمصار على أن الاحتفال برأس السنة الميلادية بدعة ضالة، لأن فيها اتباعا لسنن الجاهلية، وتقليدا لغير المسلمين، ويجب على كل مسلم أن يحذر من اتباع البدع وإحيائها، حيث ورد حديث عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم يقول: “من تشبَّهَ بقومٍ فهوَ منهم” [الألباني – صحيح أبي دواد].

هل يجوز اطلاق الالعاب النارية في راس السنة

لا يجوز للمسلمين في كل مكان وزمان أن يعينوا على انتشار البدع والخرافات بين الناس، لما في ذلك من مخالفة لما أمر الله تبارك وتعالى به من اتباع الحق واجتناب الباطل، ولقد مدح الله تبارك وتعالى عباده الذين لا يشاركون في الإثم في قوله تعالى: {وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا} [الفرقان – 72].

علة تحريم الاحتفال برأس السنة الميلادية

حرم الله تبارك وتعالى على المسلمين كل ما يضرهم في الدنيا والآخرة، ولا يوجد ما هو حرام إلا ورائه حكمة من الله تعالى وعلة في تحرميه، غير أن انتفاء العلة لا ينفي التحريم، لأن الحكم ليس بشريا ولا وجعليا من البشر، إنما هو من عند الله جل وعلا.

وعلة تحريم الاحتفال برأس السنة الميلادية هو تعظيم غير المسلمين لغير لشعائرهم الدينية في ذلك اليوم، وممارسة بعض الطقوس التعبدية، التي لا يجوز لمسلم أن يشاركهم فيها أو أن يعينهم عليها.

لأن لكل أمة من الأمم ما يميزها وتفتخر به، أما أمة الإسلام فتفتخر بأنها أمة خاتم المرسلين وسيد الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم، وقد علمنا النبي عليه الصلاة والسلام، كيف نعظم شعائر الله دون غيرها، فيجب علينا حينها أن نحترم ديننا وألا نعظم إلا ما أمرنا الله تبارك وتعالى ورسوله أن نعظمه.

بعد معرفة حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية عند المالكية، لا بد من أن نعلم بأن الحكم كله بيد الله جل وعلا، وعلى كل مسلم يؤمن بالله أن يمتثل لأمره ويتجنب ما نهى عنه.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى