ما حكم من مات، وهو يشرك بالله تعالى شركاً أكبر ؟

4 أشهر منذ
Kero Elbadry

ما هي عقوبة الشرك في الدنيا؟ ما حكم من مات على الشرك الأكبر؟ يعد هذا الإثم من أعظم الآثام التي قد يرتكبها أي إنسان والتي لا بد من الإحاطة بعواقبها في الدنيا والآخرة؛ إذ إن الشرك بالله هو بالأمر الذي يأتي ناسفًا لكافة الأعمال الصالحة التي من الممكن أن يكون قد قام بها هذا الإنسان في حياته، وعليه نوضح من خلال جريدة لحظات نيوز هل من مات على الشرك دخل النار.

حكم من مات على الشرك الأكبر

ما حكم من مات، وهو يشرك بالله تعالى شركاً أكبر

إن الله عز وجلّ قد بيّن في كتابه العزيز وسنة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم كافة الأمور التي تُرشد كل مسلم إلى طريق الله؛ من فِعل الطاعات والامتثال إلى الأوامر، والبعد عن المعاصي واجتناب النواهي، على إثر هذا الحديث لا بد من التعمق في واحد من أخطر الذنوب ألا وهو الشرك.

شرعًا إن الشرك ينقسم إلى نوعين؛ أكبر وأصغر، والنوع الأول هو ما سنخص بذكره وأهم ما سنبينه هو مصير الشخص الذي يموت وهو مشركٌ بالله شركًا أكبر، وهنا أكد أهل العلم على أن مصيره النار؛ ذلك لأنه من الذنوب التي لا يغفرها الله.

من الجدير بالعلم أن هذا الحكم الكبير لم يكن مجرد جهود علماء أو اتباع أهواء بل هو حكم بيّنه الله بالنصوص الشرعية الثابتة والمؤكدة، والتي من بينها نذكر ما يلي:

{إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا} [النساء: 48].

{وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [الزمر: 65].

عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: مَن لَقِيَ اللَّهَ لا يُشْرِكُ به شيئًا دَخَلَ الجَنَّةَ، ومَن لَقِيَهُ يُشْرِكُ به دَخَلَ النَّارَ” [رواه مسلم].

يتبين من الآيتين الكريمتين والحديث الشريف السابقين أن الموت على حالة الشرك دون توبة هو من الذنوب العظيمة التي قد يرتكبها الإنسان في حق نفسه؛ لأن هذا الذنب كفيل بأن يُحبط عمله من الصالحات، وبذلك يغلق كافة الأبواب التي يمكن من خلالها أن يجد رحمة الله بالعفو ومن ثم دخول الجنة.

من أمثلة الشرك الأكبر

في إطار الحديث عن حكم الموت على الشرك الأكبر لا بد أيضًا من التعرف على معنى هذا الإثم وهل هو مختص بفعلٍ واحدٍ دون غيره أم له أمثلة عديدة، وهنا نشير إلى أن أهل العلم قد قالوا إن الشرك الأكبر له صور متعدد لكن أساسها وأعظمها هو أن يتخذ المرء إلهًا آخر مع الله.

كذلك من صور الشرك الأكبر أن يعتقد المرء أن غير الله يكون مُستحقًا للعبادة حتى وإن لم يعبده بنفسه، أيضًا أن يتقرب بالأعمال الصالحة لغير الله؛ مثل أن يذبح لغير الله أو حتى يدعو غيره مثل دعاء الأموات وهكذا.

إن التعرف على حكم من مات على الشرك الأكبر من أهم الأمور التي يجب أن يكون عالمًا بها كل مسلم؛ هذا من باب ضرورة الإحاطة بأحكام دينه فضلًا عن الاستزادة في طلب الهداية والثبات من الله، والسعي إلى اجتناب أي طريق قد يؤدي إلى هذا الهلاك والعياذ بالله.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى