من يرث الأخ بعد وفاته

كم نصيب الأخ من ميراث أخيه؟ ومن يرث الأخ بعد وفاته؟ تأتي تلك الاستفسارات وغيرها في صدد واحدٍ من أهم الأمور الشرعية ألا وهو الميراث، الذي حكمه الله عز وجل بمجموعة من الضوابط التي لا بد على المسلم أن يُحيط بها علمًا؛ حتى لا يرتكب إثمًا بحرمان أحد من حقوقه التي كفلها له الشرع، ولا حتى يحرم نفسه منها إن كان صاحب حق؛ ولذلك نحاول أن نبين في جريدة لحظات نيوز كيفية تقسيم الإرث بعد وفاة الأخ،
من يرث الأخ بعد وفاته
إن الأمور المتعلقة بالإرث من أكثر الأمور المتشعبة في الدين والتي تختلف من حالة إلى أخرى حسب صفة المُتوفىَ، الوارثين من الفروض أو العصب، وغيرها من العوامل التي على أساسها يتم توزيع تركة الميت على مختلف الأشخاص.
في هذا السياق نسلط الضوء على مستحقي الميراث من بعد وفاة الأخ وهذا ما أشار فيه العلماء إلى مجموعة من التفاصيل؛ إذ بيّنوا أنه في تلك الحالة يتم النظر أولًا إذا كان لهذا الميت أولاد ذكور أو أب أم لا.
فإذا كان له أولاد ذكور سواءً مع إناث أو دونهن فحينها الأولاد، الزوجة، الأم والأب إن وُجدوا إن وُجدوا هم الوارثون، بينما في حال عدم وجود أبناء ذكور فحينها يدخل إخوة الميت ضمن مستحقي الإرث.
هذا بيان عام لأمر الإرث إلا أنه من الضروري معرفة أنه هناك المزيد من التفاصيل المتعلقة بالفروع، وكذلك الإخوة يختلف تقسيم الإرث عليهم حسب ما كانوا أشقاء، أو إخوة من الأب فقط أو الأم فقط، ولذلك لا بد من أخذ الفتوى التفصيلية من متخصص عالم بالأحكام ليجيب بما يقتضيه الشرع حسب حالة السائل.
اقرأ أيضًا: حكم الاسراف في الطعام والشراب
ما حكم الشرع في الميراث
في إطار التعرف على وارثي الأخ بعد وفاته فإن هذا يأخذنا إلى أمرٍ أشمل ألا وهو حكم الميراث في الدين؛ ذلك ما لا يعرفه كثيرٌ من المسلمين أن الميراث من الأمور الواجبة شرعًا بنصوص قرآنية.
هذا ما يعني أنه بمجرد وفاة المسلم لا بد من توزيع الإرث طبقًا لشرع الله، ولا يجوز لأيٍ من كان أن يمنع وارثًا من أخذ حقه الذي كفله له الشرع، ومن يفعل ذلك يكون ارتكب في حق نفسه إثمًا عظيمًا وتعدى على حدود الله.
علمًا بأن هذا الحكم يظل قائمًا في أي حال مهما كان المبرر من منع تقسيم الإرث بالشرع؛ مثل البلاد التي تمنع توريث الإناث، أو المنع بسبب الغضب على الوارث، أو بغرض الانتقام منه وغيرها من الأسباب التي لا تُجيز هذا الفعل المنكر، بل إن كثيرًا من العلماء أفتوا بكونه كبيرة من الكبائر.
{تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ} [النساء: 13 – 14]، تلك الآيتين ما ذكرهما الله في حديثه عن تقسيم الميراث هما خير دليل على فتوى العلماء في هذا الصدد.
في إطار معرفة من يرث الأخ بعد وفاته من الواجب التنبيه على أن الميراث لا يتم الأخذ بتقسيمته من أي مصدر هكذا، بل لا بد من الرجوع إلى مفتي يتم سرد الحالة عليه فضلًا عن ضرورة الرجوع إلى المحاكم الشرعية لإرجاع الحقوق إلى أهلها إن وُجدت.