من هو صاحب الرسول صلى الله عليه وسلم في الغار

3 أشهر منذ
Kero Elbadry

يتساءل بعض الناس عن الصحابي الذي اتخذه الرسول صلى الله عليه وسلم صاحبًا له في هجرته من مكة إلى المدينة، وعبر موقع لحظات نيوز سنتعرف على من هو صاحب الرسول صلى الله عليه وسلم في الغار ونسلط الضوء على بعض سيرته وكيف كانت هجرتهما وما رأي الصحابة الكرام فيه.

تعريف صاحب الرسول في الهجرة

من هو صاحب الرسول صلى الله عليه وسلم في الغار

صاحب الرسول في الهجرة هو عبد الله بن أبي قحافة المعروف بأبي بكر الصديق، هو أول من أسلم من الرجال وأول الخلفاء الراشدين بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم ويعد من كبار الصحابة بل ويعده أهل السنة والجماعة أفضل الناس بعد النبيين وهو من العشرة المبشرين بالجنة ووالد أم المؤمنين عائشة زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم،

 أبو بكر الصديق قبل الإسلام

ولد أبو بكر الصديق في مكة المكرمة عام 573 قبل الميلاد بعد عام الفيل بعامين تقريبًا وكان من رؤساء قريش وأشرافها في الجاهلية، كانوا يحبونه ويألفونه وكانوا يأمنونه على الأشناق وهي الديات وكان عالما بالأنساب وكان من كبار التجار ذا خلق حسن.

لم يكن كأقرانه في الجاهلية، فلم يشرب الخمر وحرمها على نفسه وذلك أنه مر برجل يشربها غلب عليه السكر ووجد أثرها عليه فعف نفسه عنها حفظًا لمروءته وعرضه وعزة نفسه من أن يراه أحد على هذه الحالة.

وكذلك لم يسجد لصنم قط كحال غالبيه قومه لما رآها حجرًا لا نفع فيها ولا ضر عندما بعثه أبوه إليها وعرفهم له على أنهم آلهة وخلى عنه فسأل أحدهم بعض مسألته من كسوة وطعمه فلم يجبه فرماه بصخرة فهشمت وجهه فتبين له حقيقتها،

صحبة أبي بكر للنبي في الغار

لما أذن الله لنبيه بالهجرة وخرج أمام الفتية المنتظرين خروجه لقتله فلم يروه (فأغشيناهم فهم لا يبصرون) ذهب إلى أبي بكر وأعلمه بالخبر فبكى فرحا ثم خرجا متخفيين إلى غار ثور وكان يسد ثقوب الغار إلا واحدة سدها بقدمه ولما لدغه عقرب لم يتحرك كيلا يوقظ رسول الله، وتبعهما المشركون حتى قال أبو بكر يا رسول الله لو نظر أحدهما تحت قدميه لرآنا فقال له ما ظنك بإثنين الله ثالثهما كما جاء في الحديث عَنْ ‏‏أَبِي بَكْرٍ ‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ‏‏قَالَ:‏ قُلْتُ لِلنَّبِيِّ ‏‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏وَأَنَا فِي الْغَارِ: لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ نَظَرَ تَحْتَ قَدَمَيْهِ لأَبْصَرَنَا، فَقَالَ ‏‏: مَا ظَنُّكَ يَا ‏‏ أَبَا بَكْرٍ ‏‏بِاثْنَيْنِ اللَّهُ ثَالِثُهُمَا، رواه البخاري

وورد في كتاب الله قصة المبيت في الغار قال تعالى: {أِلا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [التوبة: 40].

وكانت أسماء بنت أبي بكر تأتيهم بالطعام وعبد الله بن أبي بكر يأتيهم بأخبار قريش، فمكثا في الغار 3 أيام حتى خرجوا منه إلى المدينة.

وختامًا ها قد تعرفنا على سيرة الصحابي الذي كان مع الرسول في الهجرة منذ الخروج من مكة مرورًا بالدخول في الغار حتى وصلا بسلام إلى المدينة المنورة، تعرفنا على سيرته قبل البعثة وبعدها وثناء الصحابة عليه وكيف صرّح الرسول بأنه أحب الرجال فقد قدم أبو بكر نموذجًا من العطاء استحق به ما وصل إليه فكان نعم الصاحب ونعم الرفيق.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى