أكثر من قصة آثر الرسول فيها أصحابه على نفسه

3 أشهر منذ

Aml ahmed fareed

على طريق الرسول نسير و نتبع تعاليمه وهناك قصة آثر الرسول فيها أصحابه على نفسه وردت في السنة حتى يتعلم أصحابه وتتعلم الأمة كافة أهمية الإثار فلنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة ويجب أن نقتدي بما يفعله ونقوم بفعله مع أصحابنا حتى تنتشر المحبة في مجتمعنا ويفتخر بنا رسولنا الكريم بين الأمم يوم القيامة،وسوف نتناول في هذا المقال تلك القصة الرائعة حتى نطبقها في حياتنا لننعم بالسعادة والرضا.

قصة آثر الرسول فيها أصحابه على نفسه

لقد كان في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه العديد من الدروس الهامة والمفيدة لنا ويجب أن نتعلمها منهم ونقوم بممارستها وتطبيقها في مجتمعنا الذي أصبح بحاجة لتلك القيم الحميدة، فقد تعلم الصحابة الإيثار من النبي الكريم، فقد رأوا منه الكثير من القصص التي تعلمه ذلك الدرس الرائع.

فقد جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرأة وأهدت له بردة، وقد قبلها منها عليه صلاة الله وسلامه وكان بحاجة لها، ولكن أحد الرجال طلبها منه حتى تكون كفنه، فقام الرسول بإعطائه إياها، وكان صلى الله عليه وسلم يدعو أصحابه والعباد ليحثهم على الإيثار ويشجعهم على تطبيقه بين بعضهم البعض.

وفي يوم بعث إلى أحد أصحابه الفقراء الذي كان يقيم وليمة فرح سلة بها دقيق كانت في منزله، وظل النبي الكريم تلك الليلة دون أن يتناول الطعام، وذات مرة أهدى أحد الرجال له رداء فرأه آخر وقال له ما أجمله، فقام الرسول صلى الله عليه وسلم بإعطائه له، فقد كان صلى الله عليه وسلم حريص على إعطاء ما يمتلكه لغيره الذي يحتاجه حتى وإن كان هو أيضًا بحاجة به فقد كان يؤثر أصحابه على نفسه.

مواقف الإثار في حياة النبي

هناك العديد من المواقف التي لا حصر لها التي تبين لنا قصة آثر الرسول فيها أصحابه على نفسه فقد كان صلى الله عليه وسلم يمارس الإيثار مع أصحابه و كان دائما ما يفضلهم عن نفسه ويعطيهم ما يملكه دون تفكير، فقد كان يقوم بأدخار التمر لمدة سنة وعندما يحدث شئ أو يأتي ضيف يقوم بإيثاره عن نفسه ويعطيه إياه حتى لو تعرضت الكمية التي يمتلكها للنفاذ.وفي ذات يوم قام أبو طلحة وزوجته بإهداء الرسول صلى الله عليه وسلم الطعام، فقام ودعا الصحابة لكي يتناولوا معه ، وقد كان عددهم ما يقارب السبعين شخص أو الثمانين وتناولوا الطعام حتى شبعوا ثم أكل صلى الله عليه وسلم بعد منهم، ومن المواقف التي تشهد على إيثار النبي لأصحابه بأنه أحد الأشخاص أهدى له قدح به لبن فقام بإثار أهل الصفة وكان معهم أي هريرة وشرب صلى الله عليه وسلم آخر واحد، وهناك الكثير من المواقف في حياة النبي التي تعتبر دروس لنا في تعلم الإيثار.

تابع المزيد: صوت صفير البلبل قصة حقيقية؟

أمور تعين على الإيثار

هناك العديد من الأمور التي تعين الأشخاص على فعل الإيثار مع الأصحاب أو الأهل والأقربين حتى يصبح قيمة سائدة بين الناس، وتتمثل تلك الأمور فيما يلي:

الإقبال على الأخرة والزهد في الدنيا والبعد عن زينتها الزائلة، فمن عظم الآخرة في قلبه زاد حب الصفات التي تقربه من الجنة والفوز في الآخرة وتجنب ملذات الدنيا و يحب الإثار ويبتعد عن البخل.
حب الغير وتفضيلهم على النفس وإعطاء المحتاج الأكثر حاجة منك، فيمكن أن نكون محتاجين لتملك شئ معين ولكن هناك أشخاص أكثر منا أحتياجًا فيجب إثارهم على أنفسنا.
إتباع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم للوصول إلى الأخلاق العلى وإصلاح النفوس وانتشار المحبة في المجتمع.

لا شك في أن قصة آثر الرسول فيها أصحابه على نفسه تجعلنا نفهم قيمة الإيثار وأهميته في بناء العلاقات وزرع المحبة في القلوب حتى نتمكن من إتباعها في حياتنا وتطبيقها في كافة أفعالنا.