أين عاش قارون؟ وكيف كان عقاب الله له؟

من قصص الثر نتعرف على أحد القصص المهمة وهي قصة قارون ونتعرف من خلالها أين عاش قارون والذي كان من قوم سيدنا موسى عليه السلام، وقد كان قارون من الأشخاص الذين قطعوا مع موسى البحر، وفي هذا المقال نتعرف على قصة قارون والتي وقعت في مصر وليس مع بني إسرائيل بعد أن رحل إليها مع من رحلوا من قوم موسى.وقد عاش قارون في أرض التيه في مصر في منطقة يقال أنها الآن منطقة الفيوم ولذلك يطلق على البحيرة الموجودة هناك بحيرة قارون.
أين عاش قارون

يقع قصر قارون في الناحية الجنوبية الغربية من أرض التيه التي تعرف حاليا بمنطقة الفيوم في مصر بعد أن قطع البحر مع سيدنا موسى مع المؤمنين الذين نجوا من الطوفان ولم يغرقوا مع فرعون وآله.
ويقال أن هذا القصر هو القصر الذي عاش فيه قارون قديمات وأن بحيرة قارون قد سميت بهذا الاسم نسبة له والتي كانت ضمن محيط قصره، وذلك قبل أن يخسف الله به الأرض.
وقارون هو أحد أغنى الأشخاص الذين من الله عليهم بمال وكنوز لم تنبغي لأحد من قبله ولا بعده ولكنه تجبر في الأرض وطغى فكان جزاؤه أن عاقبه الله أشد عقوبة وخسف به الأرض.
وقد كان هارون من بني إسرائيل وكان له مكانة شعبية كبيرة وسط المجتمع فصار مثلا لمن يملك كنوزا كثيرة، حيث يقال للشخص صاحب الثراء الفاحش أنه يملك مال قارون، وقد شاع كمثل حي يضرب على مدار العصور.
وقد قيل أن قارون هو من أبناء عمومة سيدنا موسى عليه السلام وقد كان من المؤمنين الذين اتبعوا نبيهم وهربوا من فرعون وعذابه، إلا أنه وبعد أن أعطاه الله المال والكنوز فقد أصبح من المنافقين وطغى طغيانا عظيما كان نهايته خسف عظيم جعله عبرة لمن لا يعتبر.
مال قارون

أنعم الله تعالى على قارون بمال وفير له أول وليس له آخر وقد وهبه من كل كنوز الأرض وعندما أوتي كل هذا شعر بالتكبر والقوة فنسي ربه وأخذ يطغى ويظلم وقد أرسل له الله الكثير من النذر ليذكره بما يقترفه من كبائر إلا أنه لم يستمع إلى أحد وانحرف عن الطريق القويم ورفض أن يساعد الفقراء والمحتاجين بل كان يطمع في القليل الذي يملكونه.
وقد تجرأ على الله تعالى ونسب الفضل في كل ما آتاه الله من نعم إلى نفسه وإلى مجهوده الخاص ووصل به الأمر أن لا يوجد قوة أعلى منه فأراد الله أن يريه قوته وقدرته.
تابع المزيد: قصة أصحاب الأخدود للأطفال والدروس المستفادة منها
عقاب قارون على كفره
ترك الله عز وجل قارون وأرسل له الكثير من النذر حتى يثنيه عما يقترف من أفعال كبيرة ولكنه لم يستمع إلى أحد وظل كما هو متجبر وظالم وكان يخرج إلى الناس في أبهى حلة وكان الناس من الضعاف يفتنون به وبأحواله التي أعطته قوة وهيبة لم تنبغ لأحد غيره وكان عقلاء القوم يظلون يرشدون الناس وينصحونهم بالعدول عما هم فيه ولكن لم يرجع الضعفاء من القوم.وقد اتبع الكثير منهم قارون ونسوا الله وظلوا يتملقون له حتى ينالوا من الخير الذي يملكه ولكن الله عاقبهم جميعا بأن أراهم قدرته وجبروته ففي لمح البصر انتهى كل شيء واختفى قارون وأعوانه وخسف الله به الأرض ليجعله آية لمن سولت له نفسه الكبر على الله.وفي النهاية تعرفنا أين عاش قارون الذي عاش في أرض التيه في مصر.