قصة الحجر الأسود للأطفال وبناء الكعبة

الأطفال هم حصاد المستقبل وما يزرع فيهم اليوم ينتج غدًا في المجتمع وقصة الحجر الأسود للأطفال من أهم القصص التي يجب أن نخبر الأطفال عنها حتى يعملوا قيمة هذا الحجر بالنسبة لنا كمسلمين ويحافظوا عليه، ويعلموا كيف تم بناء الكعبة المكرمة ومنزلتها العظيمة في نفوس جميع المسلمين، وسوف نتحدث في هذا المقال عن الحجر الأسود وموضعه في بيت الله الحرام.
قصة الحجر الأسود للأطفال

الحج هو الحلم الذي يدعوا المسلمين بتحقيقه فزيارة البيت الحرام والمسجد النبوي هو شرف يناله المسلم القادر المستطاع، ويبدأ طواف المسلم من عند الحجر الأسود ويطلق عليه أيضًا الحجر الأسعد وهم يتبعون في ذلك ما قام به الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، ويحدث أنهم يقومون بالتسابق على تقبيله.
وذلك لأن هذا الحجر جاء من الجنة وبه بركة شديدة، فقد أنزله الله سبحانه وتعالى إلى الأرض لكي يعفو عن عباده ويمحو خطاياهم وذنوبهم، لذلك يجب أن نخبر الأطفال بهذا الأمر حتى يعرفوا قيمة ومقدار هذا الحجر العظيم، ولا بد أن تبدأ القصة بترتيبها الصحيحة حتى تتضح صحتها، وهي بدأت كالآتي:
بناء الكعبة المكرمة
في قديم الزمان حدث سيل جارف وتسبب في حدوث تشققات في جدران الكعبة مما عرضها للدمار وتسبب في هدم بنيانها، وقام بعض السارقين بنهبها أيضًا، مما جعل أهل قريش حريصون على إعادة بناؤها مرة أخرى لكي تتمكن من الحصول على شرف إعادة بنائها وتكتسب مكانة عظيمة بين كافة قبائل العرب.وطلبوا من تلك القابل وأى شخص يرغب في المشاركة في عملية البناء أن يكون ممن يكتسب ماله من الحلال والطيب، وقد تمت تلك العملية قبل أن يبعث الله عز وجل رسوله صلى الله عليه وسلم ب5 سنوات.وتمكنت قبائل قريش من بناء الكعبة وحرصوا على تقسيم عملية البناء بين القبائل حتى تتمكن كل قبيلة من تولى مهمة من مهام البناء لتشارك بها وتمت عملية البناء بنجاح حتى وصلوا إلى المكان الذي يجب أن يضعوا فيه الحجر الأسود.
تابع المزيد: أين يقع الأخدود العظيم؟ وما هي قصة أصحاب الأخدود؟
مكان وضع الحجر الأسود

لمعرفة قصة الحجر الأسود للأطفال لا بد أن نعرف أن وضع الحجر الأسود بعد الإنتهاء من بناء الكعب تسبب في حدوث خلاف كبير بين قبائل قريش، بل وصل هذا الخلاف إلى مرحلة أنهم يمكنهم إراقة الدماء بسببه، فقد رغبة كل قبيلة من القبائل المشاركة في البناء أن تتولى مسئولية وضع الحجر الأسود حتى تنال التميز وتفضل عن غيرها من القبائل الأخرى.
ولم ينتهي الخلاف إلا بعد مرور أربعة أيام منذ نشأته حتى توصلوا إلى حل مناسب يرضي كافة القبائل، وكان الحل الذي اتفقوا عليه هو أن يحكموا أول شخص يدخل عليهم، وأول من دخل عليهم في ذلك الوقت هو سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وكان معروفًا بينهم بأنه الصادق الأمين ففرحوا بقدومه وقالوا بأنه الصادق الأمين واستبشروا عند قدومه.
وعندما علم الرسول صلى الله عليه وسلم عن الخلاف الذي نشب بينهم أمرهم بأن يجلبوا له رداء من عندهم، وأخذ منهم الردءا وقام بوضع الرداء على الحجر الأسود وقام وأشار لكل قبيلة بأن تمسك بطرف واحد قط من الرداء.
ثم أمرهم أيضًا بأن حملوا الحجر سويًا كل قبيلة ممسكة من طرفها حتى يصلوا إلى مكان وضع الحجر الأسود في مكانه، واتبعوا ما قال الرسول الكريم حتى وصلوا إلى الموضع ووضعه الرسول الكريم بواسطة يده الشريفة.
منذ بداية قصة الحجر الأسود للأطفال والله سبحانه وتعالى يؤهل الرسول صلى الله عليه وسلم بأنه سوف يكون ذو شأن عظيم وصاحب حكمة لا مثيل لها بين كافة العباد.