ما هي قصة سورة البقرة وسبب نزولها

قصة سورة البقرة والتي تكون واحدة من ضمن القصص القرآنية المليئة بالعبرة والحكمة والموعظة، حيث قام الله سبحانه وتعالى بتنزيل سورة البقرة في كتابه العظيم لتكون عبرة لنا حتى لا نكرر الأخطاء التي قام بها الكفار ونعلم جزاء الذين آمنوا وعملوا حسناً، فهي قصص الأولين الذين كانوا يعيشون في أزمنة عابرة، ويكون لقراءة سورة البقرة فضل عظيم فهي تحفظ المسلم من كل سوء وتزيل عنه الهم والغم فالدين الإسلامي يقوي من يقف معه.
قصة سورة البقرة

تدور قصة سورة البقرة حول عاملين أساسيين يتمثل العامل الأول في تسمية سورة البقرة بذلك الاسم، بينما يتمثل العامل الثاني في قصة طالوت الذي اصطفاه الله سبحانه وتعالى ليكون ملك على بني إسرائيل، وتكون سورة البقرة هي أطول سورة في القرآن الكريم.
وتشمل على قصص ومعجزات لا يفعلها إلا الله القادر على كل شئ، كما توضح معاني عديدة عن الإيمان بقدرة الله سبحانه وتعالى وعما يفعله الإنسان من استغلال وخبث للحصول عن المال، وأيضا عن تلبية الله سبحانه وتعالى، ويمكن عرض قصة سورة البقرة على النحو التالي:
أحداث سورة البقرة ( البقرة وذبحها)
تدور أحداث سورة البقرة عن رجل يرغب في الحصول على مال عمه، وكان عمه عقيم لا يتمكن من الإنجاب، وكان عمه غني جداً مما جعله يطمع في المال ولا ينتظر موت عمه بإرادة الله وتوقيته بل أسرع بقتله.
وبعدما قام بقتله دون أن يشعر به أحد ثم قام بوضع جثة عمه أمام منزل شخص قريب منه دون أن يجعله يشعر، وذلك حتى يتهمه بأنه من قتل عمه ويبعد عنه أي شبهات تجعل الناس تشك به أنه من قام بقتل عمه.
وعندما جاء الصباح أخذ يبكي بحسرة ويتهم الرجل الذي كانت الجثة أمام بيته أنه أخذ عمه منه وهو من قتله، ولكن الرجل كذب ذلك وراح الجميع يدافع عنه.
فاشتد الصراع بينهم دون أن يدركوا من القاتل الحقيقي حتى أمرهم شخص أن يتوقفوا عن القتال، ويذهبون إلى موسى نبي الله لكي يعرفون من قام بقتل هذا الرجل ولماذا.
وعندما سمع موسى هذا الكلام قام بدعاء الله سبحانه وتعالى حتى يظهر الحق ويتضح من القاتل، فأرسل الله سبحانه وتعالى الوحي إلى إليه من أهمية ذبح بقرة والأخذ من لحمها ليضرب المقتول بها، وعندها سوف يتحدث القاتل ويخبر عن الشخص الذي فعل به ذلك ثم يعود كما كان.
بحث بني إسرائيل عن البقرة

استغرب الجميع من ذلك الكلام ولم يفهموا معناه، ولكنهم ذهبوا يبحثون عن البقرة وهم في عجب من كلام موسى، فقد جاء إليهم إحساس أن موسى لا يهتم بكلامهم ويستهزأ بهم، لذلك أخذوا يسرعوا في البحث عن البقرة وفي أسئلتهم عنها، ففي البداية سألوا موسى عن شكلها وعمرها فأخبرهم موسى أنها بقرة في منتصف عمرها ليست كبيرة وليست صغيرة.
وقال لهم ابحثوا عنها واقتلوها ولكنهم عادوا إليه مرة أخرى وسألوه ما لونها، فأخبرهم موسى أن لونها أصفر فهو لون يشع من جماله، ولكنهم عادوا إليه مرة أخرى ليسألوه عن شيء مميز بها فهناك الكثير من البقر ولا نعرف أي واحدة ترغب بها، فقال لهم موسى أنها بقرة لا بها شيب ولا أي علامة.
وبالفعل وجدوا طلب موسى عليه السلام ولكنها كانت بمال كثير فمن يملكها لا يرغب في بيعها إلا بذهب كبير يبلغ وزنها، ولكنهم عندما لم يعثروا عن بديل لها قاموا بشرائها ثم ذبحوها.
تابع المزيد: تلخيص قصة أصحاب الكهف والدروس المستفادة منها
ماذا حدث بعد ذبح البقرة
أخذ موسى عليه السلام من اللحم وضرب به الرجل المقتول فعادت إليه الروح مرة أخرى وشاور على من قام بقتله وهو ابن أخيه الذي كان يبكي بشدة عند موته، فصعق الجميع من ذلك المشهد الذي يثبت مدى قدرة الله على فعل أي شئ، ثم مات الرجل مرة أخرى بعد ظهور القاتل الحقيقي، فقد قتل عمه من أجل المال وخسر آخرته ولم يكن يدرك أن الله عز وجل يرى كل شئ، وأن حسابه سوف يكون في الآخرة.
وبذلك نكون قد وصلنا إلى ختام موضوعنا عن قصة سورة البقرة والذي عرضنا فيه أحداث من سورة البقرة، ومدى قدرة الله سبحانه وتعالى على كشف الحقيقة وإظهار الحق فهو الحكم العادل.