قصص عن الزكاة في عهد الصحابة وعبرة منها

3 أشهر منذ

Aml ahmed fareed

قصص عن الزكاة في عهد الصحابة إن إعطاء الصدقات لكافة الفقراء والمحتاجين هو من أفضل أعمال العبادة التي يحبها الله تعالى ويكافئ عباده عليها، بالعديد من المكافآت الكثيرة والجميلة أيضاً، فيقول الله في القرآن الكريم { فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ ۗ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }، فيجب أن نعطي كافة الفقراء حقهم في ما بارك الله به، وألا نبالغ في حقوقهم ويجب أن نعطي الزكاة من ثروة الأغنياء للفقراء والمحتاجين حتى يبارك الله عز وجل سبل العيش وكذلك الزراعة والأطفال وكل شيء في حياتنا.

قصص عن الزكاة في عهد الصحابة

: قصص عن الزكاة

منذ عهد طويل، وفي قريته بالقرب من عدن اليمن عاش رجل صالح، وقد أعطاه الله سبحانه وتعالى حديقة جميلة للغاية كان يعتني بها فأعطت ثمار كثيرة، وقد أعطى هذا الرجل كافة الفقراء والمحتاجين منهم أن يخرجوا منه وهم سعداء وذلك لأنه وفرهم من أجل أبنائه، وقدم بعض من المال وأنفقه على الثمار حتى تأتي أفضل الثمار.

فقد مرت أيام وكان الشيخ هكذا، لكن أولاده رفضوا ما يفعله والدهم وتحدثوا فيما بينهم وقالوا إن والدنا رجل غريب لماذا يعطي جميع الفقراء كل هذا، وفي أحد الأيام تحدث إليه أحد منهم قائلين يا أبانا، لماذا تعطي الفقراء بشكل كبير لدرجة أننا نستحق ذلك المال، فغضب والده وأخبرهم أن المال هو مال الله تعالى، وأن الله سبحانه وتعالى يحفظنا بما أخرجه للفقراء،

أهم شروط الزكاة

توجد هناك مجموعة من الشروط التي يجب القيام استيفاؤها حتى تصبح الزكاة واجبة، وقد أوضح الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله أن من دفع الزكاة مسلم وأنه يتمتع بحريته ولديه نصاب قانوني، ومن أهم شروطها التي وردت في قصص عن الزكاة في عهد الصحابة هي الآتي:

يجب أن يكون الشخص مسلماً والزكاة ليست واجبة على الكفار، وهي غير مقبولة لهم.
على كل من دفع الزكاة يجب أن يكون حراً بشكل تام أي أنها ليست مملوكة، وذلك لأن العبد أو الأملاك لا تملك المال.
كذلك النصاب القانوني مخصص لمن يدفع الزكاة حتى يحصل على مال يساوي ما نصت عليه الشريعة في النصاب حيث أن الذهب والفضة والثروة الحيوانية وما إلى ذلك.
مرور سنة بين كل مرة للزكاة أي أنه من الضروري للغاية أن يمر ما يقرب من سنة أو سنة كاملة من ماله، ولكن هناك مجموعة من كافة الاستثناءات التي من بينها ما يتم حصاده من الأرض وما ينتج من الثروة الحيوانية، والأرباح المكتسبة من التجارة، وعلى التأكيد أكثر من رأس المال الرئيسي للتاجر أو المسؤول عن التجارة.
الزكاة أيضاً تعتبر واجبة على من يستوفى الشروط ومن ترك الزكاة عن قصد وامتنع عنها حمل خطيئة كبرى.

قصة الصحابي عثمان ابن عفان مع الزكاة

: قصص عن الزكاة

في عهد سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه في الدولة الإسلامية تعرض كافة المسلمون الجوع والجفاف ، وعندما نقصت الأموال ذهبوا إلى الخليفة أبو بكر الصديق فقالوا له ماذا نفعل فقال أبو بكر غادر الآن وعليك أن تكون صبورًا قليلاً سيأتي فرج الله قريبا يقول هذا لأنه متأكد من نعمة وكرم الله.

في نهاية اليوم جاء الفرج بالفعل وظهر الخير من خلال قافلة تعود لسيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه قادمة من بلاد الشام إلى المدينة، وعندما وصلت القافلة جاء المسلمون لاستلامها وتألفت هذه القافلة من ألف جمل محمل بالدقيق والزيت وبعض السلع والمواد الغذائية.

في ختام المقال تناولنا الحديث عن قصص عن الزكاة في عهد الصحابة وعن قصة عثمان بن عفان رضي الله عنه مع الزكاة.