قصة أبو قاسم الطنبوري وحذائه

3 أشهر منذ
Aml ahmed fareed

أبو قاسم الطنبوري هو تاجر غني جدا، وكان يتصف بالبخل الشديد بالرغم من غناه، مما جعل رواة حكايته ينشئون حوله الطرائف، والحكاية، والقصص، ومن أشهر تلك القصص هي قصته مع حذائه التي تم تجسيدها في الكثير من المسلسلات الدرامية مثل المسلسل الأردني حذاء الطنبوري، ومسلسل كاني وماني الكوميدي، وفي هذا المقال سوف نقوم بسرد عليكم قصة حذاء أبو القاسم الطنبوري.

أبو قاسم الطنبوري

أبو قاسم الطنبوريكانت قصة أبو قاسم الطنبوري أنه كان يعيش في بغداد وكان يمتلك حذاء يلبسه منذ سبع سنوات، بحيث كان كلما تمزق منه شيء، وضع مكانه رقعة إلى أن صار حذاءه ثقيل جدا، فأصبح الناس يضربون به المثل، وقد اشتهر أبو القاسم بامتلاك الكثير من الأموال، حيث يقال أنه دخل يوم إلى سوق الزجاج، فقال له سمسار أنه جاء إليهم اليوم تاجر من مدينة حلب ومعه حمل من الزجاج المذهب، قد كسد فاشتراه منه، وأراد أن يبيعه له بعد ذلك، ليتمكن من الكسب منه الضعف ضعفين، فاشتراه منه بـ 60 دينار.دخل إلى سوق العطارين فصادفه سمسار آخر وقال له أنه جاء إليهم تاجر من نصبين ومعه حمولة من ماء الورد طيبة، وأراد أن يسافر بسرعة، فسأله ما إذا كان يمكنه أن يشتري الحمولة منه أم لا، وأضاف أنه يتكفل له ببيعها له فيكسب منها الضعف ضعفين، فاشتراها أبو القاسم بـ 60 دينار أيضا، فوضع الزجاج وماء الورد في رف من رفوف بيته.

حذاء جديد

وذهب أبو القاسم إلى حمام المدينة حتى يستحم، فدخل إلى الحمام ووجد بعض أصدقائه فتحدث إليهم، فقال له أحدهم أن يغير حذائه فهو في غاية البشاعة، لأنه يمتلك الكثير من المال، فأجابه أبو القاسم أنه سوف يسمع إلى نصيحته، فذهب واستحم، وعندما خرج وجد بجانب حذائه حذاء جديد فظن أن الرجل من شدة كرمه اشتراه لهما كان منه إلا أن لبسه، وعاد به إلى منزله، كان الحذاء الجديد هو حذاء القاضي الذي جاء في ذلك اليوم إلى الحمام، فعندما خرج بحث عن حذائه فلم يجده، فلم يرى الناس حذاء الطنبوري عرفوا أنه من أخذ الحذاء، فبعث القاضي حراسه إلى منزل الطنبوري، فأحضروه، وضربه القاضي، وغرمه بعض المال، وسجنه فترة، ثم أطلق سراحه.

خروجه من السجن

بعد أن خرج أبو القاسم من السجن حمل حذائه وهو غضبان عليه، فذهب به إلى نهر دجلة، وألقاه فيه، فغاص في الماء، وعندما كان بعض الصيادين يصيدون في نهر دجلة، رمي أحد الصيادين شباكه فخرج معه الحذاء، فلما رآه عرفه، وقال أن هذا حذاء الطنبوري، وتوقع أنه وقع منه في النهر، فأخذه وذهب به إلى منزل الطنبوري، فقرع الباب، ولكنه لم يجد أحد، فرأى النافذة مفتوحة، فرمى الحذاء منها، فوقع على الرف الذي فيه الزجاج وماء الورد، فتكسر الزجاج، وانسكب ماء الورد.

تابع المزيد: قصة سيدنا آدم بالتفصيل

غضب أبو القاسم من الحذاء

أبو قاسم الطنبوريبعد أن خرج أبو القاسم من السجن حمل الحذاء معه، وهو غضبان منه، فغسله، ونظفه، ووضعه على سطح منزله حتى يجف، فرآه كلب وظنه دمية، فحمله، وعندما كان يعبر به من سطح إلى آخر وقع الحذاء على رأس رجل فجرحه جرحا عميق، فبحثوا عن صاحب الحذاء فعرفوا أنه للطنبوري، فرفع الرجل الأمر لقاضي المدينة.أمر بإحضار الطنبوري، وحكم عليه بالسجن، ودفع الغرامة، فلم يبق لديه من المال أي شيء، ثم أخذ أبو القاسم الحذاء وذهب به إلى القاضي، وقال له أنه يريد أن يكتب القاضي بينه وبين هذا الحذاء مبارأة شرعية على أنه ليس منه، ومهما يفعل هذا الحذاء فلا يؤخذ به، وأخبر الجميع بما حدث، فضحك القاضي وجميع الحضور.في نهاية هذا المقال تعرفنا على قصة أبو قاسم الطنبوري وعن قصة حذائه وما فيها من حكمة من سوء صفة البخل ويجب عدم التحلي بها.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى