تعاقب الليل والنهار بسبب

لقد أثار تعاقب الليل والنهار تساؤلات عديدة في الأذهان، نظراً لكون تعاقبهما من الظواهر الطبيعية اللافتة للنظر، مما دفع البعض للبحث عن سبب تلك الظاهرة، وهنا في لحظات نيوز نستعرض سبب تعاقب الليل والنهار وكيفية حدوث هذه الظاهرة، ونجيب عن سبب عدم تساوي كليهما.
سبب تعاقب الليل والنهار
إن دوران الأرض حول محورها هو سبب تعاقب الليل والنهار، فمن خلال دورة واحدة كهذه للأرض ينشأ اليوم، حيث تدور الأرض حول محورها دورة كاملة في 24 ساعة، كما أن هناك خط يفصل بين الليل والنهار ينتج دورانها المستمر.
الجدير بالذكر أن سرعة تعاقب الليل والنهار تعتمد على سرعة دوران الأرض حول محورها، فإذا كان دوران الأرض بطيئًا يتباطأ التعاقب تدريجيًا،
كيفية تعاقب الليل والنهار
تدور الأرض حول محورها عكس عقارب الساعة، مما يعنى شروق الشمس من مشرقها وغروبها في مغربها، وهو ما يعرف بالدوران المداري.
عندما تشرق الشمس على نصف الأرض يكون النهار مشرقًا، في حين نجد النصف الآخر للأرض أكثر ظلمة لبعده عن الشمس، وهنا يكون الخط الفاصل بين الليل والنهار؛ وبدوران الأرض حول محورها يحل ظلام الليل على النصف المشرق وتشرق شمس النهار في النصف الآخر،
سبب عدم تساوى الليل والنهار
تختلف مدة كل من الليل والنهار عن بعضهما البعض حين يميل محور الأرض، فنجد أن نصف الأرض صار أقرب إلى الشمس من النصف الآخر؛ وقرب الشمس يعنى نهارًا أطول ودفء أكثر، في حين ينتج عن بعدها في النصف الآخر ليالٍ أطول وجو أكثر برودة.
لكن في حالة تعامد محور الأرض بالنسبة إلى الشمس، نجد التساوي بين الليل والنهار لتبلغ فترة كل منهما حوالي 12 ساعة، ويحدث ذلك التعامد مرتين في العام خلال فصلى الربيع والخريف، وهوما يعرف بالاعتدال الربيعي أو الخريفي.
وهنا نصل إلى ختام مقالنا حول سبب تعاقب الليل والنهار، وكيفية حدوثه، وكيف أن لتعامد أو ميل محور الأرض أمام الشمس تأثيرًا كبيرًا على تساوى أو اختلاف عدد ساعات الليل والنهار في نصفي الكرة الأرضية؛ ولا يسعنا سوى الإعجاب بهذا التناغم والتوازن الدقيق الذي أبدعه الله في الكون.