مساحة محافظة كربلاء

3 أشهر منذ

Kero Elbadry

تحتوي العراق على مدن عريقة ذات أماكن وآثار بالغة الأهمية، ومن هذه المدن تأتي محافظة كربلاء، والتي تعد من أكبر محافظات العراق؛ حصلت كربلاء على المركز السابع ضمن أكثر محافظات العراق سكانا، وفي موقع لحظات نيوز سنذكر لكم مساحة محافظة كربلاء.

مساحة محافظة كربلاء

إن محافظة كربلاء كبيرة من حيث المساحة كذلك، فتبلغ مساحتها حوالي 79 كم مربع؛ وتحد محافظة كربلاء من الشمال محافظة الأنبار، بينما تحدها من الجنوب محافظة النجف؛ في حين تحدها محافظة الحلة وبعض مناطق محافظة بغداد من الجهة الشرقية، في حين تقع حدود بادية الشام والمملكة العربية السعودية غرب كربلاء.

يبلغ عدد سكان محافظة كربلاء حوالي 900 ألف نسمة، وقد وصل العدد إلى 1.4 مليون نسمة حسب إحصائيات عام 2021؛ وتبلغ المسافة بين محافظة كربلاء والعاصمة بغداد حوالي 97 كم من ناحية الجنوب الغربي،

تاريخ محافظة كربلاء

بعد أن تعرفنا على مساحة محافظة كربلاء وموقعها الجغرافي، سنقوم بتناول تاريخ المدينة؛ وهو تاريخ ثري ومهم، لما يشمل من أحداث تاريخية ودينية مهمة للمسلمين بشكل عام، ولأتباع المذهب الشيعي على وجه الخصوص.

كانت كربلاء في العصور القديمة جزءًا من أرض مملكة بابل، تمر السنين وتكتسب المدينة أهمية أكبر في التاريخ الإسلامي؛ ويعود ذلك إلى وقوع معركة كربلاء بين الإمام الحسين ومن يواليه وبين جيش الأمويين، وقد استشهد الإمام الحسين في هذه المعركة؛ مما جعل هذا التاريخ بمثابة يوم عزاء لأتباع المذهب الشيعي.

تمر محافظة كربلاء بالعديد من التغييرات السياسية والاقتصادية خلال العصور الوسطى، حيث تأثرت المدينة بمن حكمها من عباسيين، وبويهيين، وسلاجقة، وغيرهم من السلالات والأسر الحاكمة الوافدة على المنطقة.

أما بالنسبة إلى العصر الحديث، فقد تعرضت العراق -بما فيها كربلاء- إلى استعمار أجنبي؛ إلى أن تأسست دولة العراق عقب الحرب العالمية الأولى، وصارت كربلاء جزءًا منها؛ وتعاظمت أهمية كربلاء بمرور الوقت، حيث صارت أهم الأماكن الدينية التي يقصدها أهل الشيعة،

معالم محافظة كربلاء

بتعرفنا على تاريخ محافظة كربلاء، نتعرف على أهم ما خلفه التاريخ فيها من معالم وآثار يغلب عليها الطابع الديني؛ فهي تتميز بكونها ذات قداسة بالنسبة إلى المذهب الشيعي؛ وفيما يلي أهم المعالم والآثار التي تشتهر بها محافظة كربلاء من مقامات ومساجد وأماكن أخرى:

1- المقامات في كربلاء

تتميز محافظة كربلاء بوجود مقامات أشهر الأئمة في المذهب الشيعي الجعفري الاثنا عشري، ومنها:

مقام الإمام الحسين: هو أكثر المقامات أهمية، حيث استشهد الإمام الحسين في معركة كربلاء؛ يزور العديد من أهل الشيعة هذا المقام لأداء الطقوس الدينية المختلفة من صلوات وزيارات.
مقام الإمام علي الأكبر: هو مقام لأحد أتباع الإمام الحسين، والذي استشهد معه في معركة كربلاء؛ ويقع هذا المقام قرب مقام الإمام الحسين.

2- المساجد في كربلاء

مسجد الكاظمين: هو أحد أهم أكبر وأقدم المساجد في كربلاء، وهو مسجد عادي يزوره الناس بهدف التعبد وإقامة الصلاة.
مسجد السهلة: يعد هذا المسجد مقدسًا لارتباطه بمعركة كربلاء، ففيه كان يتم إيداع الأيتام بعد المعركة حسب ما يعتقد بعض الناس.

3- أماكن أثرية أخرى

تحتوي محافظة كربلاء على أماكن سياحية أخرى، ترتبط أيضًا في معظمها بالطابع الديني للمدينة؛ ومن أهم هذه الأماكن والمعالم نذكر ما يلي:

متحف كربلاء: يضم هذا المتحف مجموعات من المعروضات والقطع الأثرية المتعلقة بتاريخ المدينة ومعركة كربلاء.
سوق الذهب: هو سوق للذهب والمجوهرات بشكل عام؛ يمكن لزوار السوق شراء أنواع مختلفة من الحلي والمجوهرات.
قصر الملكة زينب: قصر الملكة زينب أو قصر أم البنين، هو قصر تاريخي مهم أقامت فيه الملكة زينب بنت علي بعد معركة كربلاء حسب ما يعتقد البعض.

اقتصاد محافظة كربلاء

نتناول الآن اقتصاد محافظة كربلاء، بعد أن ناقشنا معلومات جغرافية وتاريخية عن المدينة؛ ويقوم الاقتصاد في كربلاء على عدة نواحي مهمة، هي كالتالي:

السياحة الدينية: بما أن كربلاء من أهم المدن لدى الشيعة، فهذا يعني زيارات كثيرة للمدينة؛ مما يدر على اقتصادها أرباحًا وفيرة من الأموال التي يتم إنفاقها على شتى الخدمات من فنادق، ومطاعم، وغيرها.
الثروة الزراعية والحيوانية: إن الزراعة وتربية المواشي تمثل جزءًا مهما من اقتصاد المدينة؛ حيث يتم زراعة المحاصيل مثل الأرز، والخضراوات، والحبوب المختلفة؛ كما يتم الاستفادة من لحوم وألبان المواشي.
التجارة: تعد محافظة كربلاء بمثابة أحد المراكز التجارية المهمة في العراق، ففيها يتم تداول وتناقل مختلف البضائع والسلع.

نختم مقالنا بعد أن عرفنا مساحة محافظة كربلاء وموقعها الجغرافي؛ كما بيننا أهميتها التاريخية والدينية لأتباع المذهب الشيعي، وأشرنا إلى ما يميزها من آثار ومعالم، كالمساجد، والمقامات، وغيرها؛ وأنهينا مقالنا بنبذة سريعة عن اقتصاد المدينة.