بائعة الكبريت حكاية حزينة عن الفقر والأمل 

3 أشهر منذ
Aml ahmed fareed

حكاية بائعة الكبريت هي قصة قصيرة من تأليف الشاعر والأديب الدنماركي هانز كريستيان أندرسن، تروي القصة حكاية فتاة فقيرة جميلة ذات شعر أشقر طويل خرجت في ليلة رأس السنة الميلادية من أجل بيع الكبريت، وكانت الليلة شديدة البرودة، حيث كان الثلج يتساقط من السماء، وكانت الفتاة ترتدي ثوباً رقيقة لا تكفيها للحماية من البرد، ولم يكن لديها منزل تذهب إليه، وكانت تنام في الشوارع.

بائعة الكبريت

في ليلة رأس السنة الميلادية، كانت هناك فتاة صغيرة فقيرة تبيع الكبريت في الشوارع، كانت ترتدي ثوبًا باليًا وممزقًا، وكان شعرها الأشقر الطويل يتطاير في الهواء البارد.كانت الفتاة تشعر بالبرد والجوع، ولم تتمكن من بيع أي أعواد كبريت، كان الناس في الشوارع مشغولين بالاحتفال بعيد الميلاد، ولم يكن لديهم الوقت أو المال لشراء أعواد الكبريت.في النهاية، أصبحت الفتاة متعبة ومكتئبة، فقررت أن تجلس على الدرج في زاوية مظلمة تحت ممر، حضنت ركبتيها إلى صدرها وبدأت تبكي.ثم، رأت ضوءًا خافتًا في السماء، لقد كان نيزكًا يسقط من السماء، تذكرت الفتاة جدتها التي ماتت منذ فترة طويلة، والتي كانت تخشى دائمًا من النيازك.أشعلت الفتاة عود كبريت واحدًا، وسرعان ما تحولت إلى نار صغيرة، ألقت الفتاة نظرة على النار، وشعرت بدفء من الداخل.ثم، رأت جدتها أمامها، كانت جدتها ترتدي ثوبًا أبيض طويلًا، وكانت تبتسم لها.أشعلت الفتاة عود كبريت آخر، وظهرت طاولة عليها طعام لذيذ، جلست الفتاة مع جدتها وتناولتا الطعام معًا.أشعلت الفتاة عود كبريت ثالثًا، وظهرت شجرة عيد الميلاد، كانت الشجرة مزينة بأضواء ملونة وألعاب عيد الميلاد.

شعور الطفل بالسعادة 

بائعة الكبريت
بائعة الكبريت

كانت الفتاة مستمتعة جدًا، وكانت تشعر بالسعادة والدفء، لكنها كانت تعلم أن هذه مجرد أحلام.

عندما انتهت أعواد الكبريت، اختفت الجدة والطعام والشجرة، كانت الفتاة وحدها مرة أخرى في البرد.

ثم، شعرت الفتاة بالدوار، وسقطت على الأرض، وجدها رجل عجوز في الصباح الباكر، وكانت قد ماتت.

دفن الرجل العجوز الفتاة في مقبرة بالقرب من منزلها، في اليوم التالي، نمت أزهار حمراء على قبرها.

ترمز قصة بائعة الكبريت إلى معاناة الفقراء والمعزولين،  كما أنها ترمز إلى قوة الحب والأمل حتى في أحلك الأوقات.

الدروس المستفادة من حكاية بائعة الكبريت 

يمكنك الاستفادة من هذه القصة في العديد من الأمور من حكاية بائعة الكبريت، ومن هذه الدروس ما يلي: 

  • أهمية التعاطف مع الفقراء والمساكين، حيث تظهر لنا القصة معاناة الفتاة الفقيرة، وكيف كانت تشعر بالبرد والجوع والوحدة، ويجب علينا أن نتذكر أن هناك العديد من الناس في العالم يعيشون في فقر، وعلينا أن نساعدهم قدر المستطاع.
  • قوة الحب والأمل على الرغم من أن الفتاة كانت تعيش في ظروف صعبة، إلا أنها كانت تتمتع بروح طيبة وقلب محب، وقد  كانت تحلم دائمًا بحياة أفضل، وكانت تأمل في أن تلتقي بجدتها مرة أخرى، كما  يُظهر لنا هذا أن الحب والأمل يمكن أن يساعدونا على التغلب على أي صعوبة.
  • أهمية الإيمان بالخير، حيث كانت  تؤمن الفتاة بأن جدتها ستعود إليها يومًا ما، هذا الإيمان بالخير هو ما أعطاها الأمل حتى في أحلك الأوقات، ويجب علينا أن نؤمن دائمًا بالخير، حتى في أحلك الظروف.

في الختام، تُعد قصة بائعة الكبريت قصة قصيرة جميلة ومؤثرة، تُعلمنا العديد من الدروس القيمة، تُظهر لنا القصة معاناة الفقراء والمعزولين، وقوة الحب والأمل حتى في أحلك الأوقات، كما تُظهر لنا أهمية التعاطف مع الآخرين، والإيمان بالخير، والحلم بمستقبل أفضل.

 

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى