ما هو اليأس من روح الله

4 أشهر منذ
Kero Elbadry

ما هو اليأس من روح الله؟ وما هي أسباب اليأس من رحمة الله؟ أمرنا الله أن نعمر الأرض ونكون خليفته فيها، كما أمرنا أن نعبده ونثق في رحمته الواسعة التي هي السبب في العيش في رغد، لكن يواجه الكثير من الأفراد اليأس من روح الله ورحمته، لذلك سوف نعرض عبر موقع لحظات نيوز ما معنى اليأس من روح الله وما هي أسباب ذلك الأمر.

ما هو اليأس من روح الله

ما هو اليأس من روح الله

يعتبر اليأس هو تعبير عن انقطاع الأمل في القلب، ومتى ما وصل إلى درجة شديدة ينعكس على مظهر الإنسان أصبح قنوطًا فاليأس صفة للقلب وهو: أن يقطع رجاءه من الخير، ويستبعد زوال المكروه، والقنوط أن يستبعد رحمة الله حصول المطلوب.

من الجدير بالذكر أن اليأس من رحمة الله قد يتحول إلى القنوط من رحمته، والإحساس أن رحمة الله لن ينالها العبد في حياته، الشك في قدرة الله واليأس الذي ليس فيه رجاء برحمة الله يعتبر كفراً، ولكن في في حال كان الخوف من رحمة الله ومغفرته مع سوء الظن فهو من الشرك الأصغر.

ذكر اليأس من روح الله في القرآن والسنة النبوية

من الجدير بالذكر أن الله نوه في كتابه العزيز عن عدم اليأس من روح الله، كما أمرنا الرسول الكريم بألا نيأس من روح الله وذلك فيما ذكر ويتمثل في الآتي:

  • قال تعالى : ” قَالُواْ بَشَّرْنَاكَ بِالْحَقِّ فَلاَ تَكُن مِّنَ الْقَانِطِينَ قَالَ وَمَن يَقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ الضَّآلُّونَ “[الحجر: 55-56].
  • (قَالُوا بَشَّرْنَاكَ بِالْحَقِّ فَلَا تَكُن مِّنَ الْقَانِطِينَ). [الحجر: 55].
  • }قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53){[الزمر:53].
  • (وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ ۖ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ ۚ يُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۚ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ). [يونس: 107]
  • (وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ ۚ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ). [الشورى: 28]
  • (لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا). [الطلاق: 1]

أسباب اليأس من رحمة الله

في صدد معرفة ما هو اليأس من روح الله، يجب التعرف على الأمور التي تؤدي إلى اليأس من روح الله والتي تتمثل في النقاط التالية:

  • مصاحبة اليائسين والقانطين والمقنطين.
  • أن يكون الفرد معتمد على الأسباب التي أحدثت له النعمة حيث يعتقد أن النعمة حصلت له حسب الجهود ومن ثم فإنه لا يعطيها حقها من الشكر.
  • نفاذ الصبر والاستعجال بالنتائج.
  • أن يكون متعلق بالدنيا وتعلق القلب بها.
  • المغالاة في الدين وتجنب الأخذ بما رخص الله -عز وجل.
  • نسيان الدنيا والفرح بالدنيا، والحزن على ما فاته في الدنيا من الجاه والمال والولد والسلطان.
  • شدة الخوف من الله والمغالاة في الأمر وهو الذي يمنع الفرد عن المعاصي خوف محمود، فإذا تجاوز الحد وصار مبالغاً فيه أصبح مذموماً أدى إلى اليأس من رحمة الله.
  • انخفاض معدل الهمة وعدم الإرادة في أداء الأمور المفروضة على الفرد.
  • تتراكم الأخطاء والذنوب دون إصلاح أو تغيير وكلما زادت يئس العبد من رحمة الله به ومغفرته له.
  • جهل العبد بقدرة الله وتنزيهه عن النقص والاحتياج، والبخل.
  • الاهتمام بجانب الترهيب في الدعوة إلى الإسلام.

يجب على الفرد ألا ييأس من روح الله ورحمته في الدنيا، فالإنسان القانط هو الذي  يرتكب أثم كبير ويشرك بالله، فالله رحيم بالعباد، لذلك يجب علينا أن نثق في رحمة الله التي تسع لكل شئ.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى