قصة للأطفال قبل النوم.. قصة الكلب الطماع

3 أشهر منذ

Aml ahmed fareed

تعتبر قصة للأطفال هبي التي يستمتع بها الأطفال قبل الذهاب إلى النوم، حيث تتسم قصص الأطفال بكونها نوع من الأدب الفني الذي يستوحي من الواقع أو الخيال ليكون وسيلة تعليمية وتربوية ممتعة للأطفال.

إلى جانب أن القصص تغرس في الأطفال العديد من القيم الأخلاقية والتعليمية التي تعمل على توسيع آفاقهم الفكرية وتعزيز قدرتهم على التخيل والتصور فمن منا لم تؤثر فيه قصص قبل النوم لاسيما قصة الأرنب والسلحفاة حيث ظلت تلك القصة راسخة في عقولنا حتى الوقت الحالي.

قصة للأطفال قبل النوم

تعد قراءة القصص القصيرة على الأطفال قبل النوم من الأمور المهمة جداً نظراً لأن يكون لها تأثير كبير على مخيلة الطفل، حيث يمكن عن طريق تلك القصص إيصال فكرة تربوية وحكمة لن ينساها طوال حياته.

إلى جانب أن القراءة بشكل عام تكون مهمة في كافة مراحل حياة الطفل فهي تتحول إلى عادة يومية بمرور الوقت الأمر الذي يجعل الطفل ملم بالكثير من المعلومات، ويمكن عرض قصة للأطفال على النحو التالي:

قصة الكلب الطماع

تدور أحداث تلك القصة في قرية جميلة مليئة بالمساحات الخضراء، وكان يوجد في تلك الفرية كلب صغير يتجول كل يوم باحثاُ عن طعام في الشوارع بين البيوت والهضاب إلى أن يعثر على طعام يأكله ثم يعود إلى منزله مرة أخرى سعيداً.

وفي يوم من الأيام عندما كان الكلب يتجول مثل عادته وجد عظمة كبيرة عليها بعض اللحم الطري الأمر الذي جعل الكلب في منتهى السعادة والتقطها بين أسنانه حتى يتناولها باستمتاع في منزله، وبينما كان الكلب في طريقه إلى المنزل رأي كلب آخر يحمل طعام في فمه قرر الكلب أن يأخذ الطعام منه لكي يحصل على المزيد من الطعام.

ولكن ما لبث أن فتح فمه حتى يهجم على الكلب الأخر حتى سقطت العظمة الكبيرة من فمه وغرقت في النهر وانتبه الكلب الأخر وهرب مسرعاً بعيداً عن الأنظار، وبذلك عاد الكلب الطماع جائعاً نادماً إلى منزله وقد تعلم درس لن ينساه طوال حياته وهو ألا يحاول أخذ ما هو ليس ملكه من الآخرين،

الغراب العطشان

تحكي هذه القصة عن غراب يطير في السماء عالياً لمسافات بعيدة وأسفله غابات خضراء كبيرة فقد كان الغراب يقطع مسافات كبيرة ويحلق وهو ينظر إلى الغابات الرائعة أسفله حتى أصابه الشعور بالتعب والعطش من شدة حرارة الشمس الأمر الذي جعله يدقق النظر في الغابات باحثاً عن أي مصدر للماء يروي عطشه الشديد.

وبالفعل هبط الغراب بين الأشجار يبحث حتى رأي شئ يلمع من بعيد الأمر الذي جعله يقترب حتى تمكن من رؤية وعاء به ماء.

وعندما اقترب من الوعاء وحاول أن يشرب منه لم يعاونه منقاره الصغير من الوصول إلى الماء فأخذ يفكر في الحل وهو ينظر حوله ولا يتمكن من إيقاف شعوره بالعطش الشديد أو التحليق والبحث في مكان آخر حتى رأي حجرات صغيرة على الأرض قام بنقلها عبر منقاره إلى الوعاء حتى ارتفع الماء إلى أعلى الوعاء وأصبح بإمكانه الشرب بسهولة.

وتكون الحكمة من تلك القصة هي الإصرار والمثابرة حتى نتمكن من الحصول على ما نريد.

الولد الكسول

تحكي تلك القصة عن ولد كسول ينام فترات طويلة جداً وعندما يستيقظ من النوم يأخذ فترة طويلة حتى ينهض من سريره، وذلك بعد إلحاح من والدته وصراخها فوق رأسه حتى ينهض ويستلقي في مكان آخر وكل يوم على هذا الحال.

فقد كان ذلك الولد كسول في كافة أمور حياته ولا يبالي حتى بمظهره الخارجي الأمر الذي جعله وحيداً دون أصدقاء أو أشخاص يقضي معهم بعض الوقت، وفي يوم من الأيام خرجت عائلته من المنزل وتركته وحيداً في المنزل لأنه تأخر في الاستيقاظ ولم يتمكنوا من انتظاره.

إلى جانب أن والدته قد رغبت في معاقبته على كسله الشديد، وبينما كان الولد جالس في غرفة التلفاز يشاهد التلفاز بمفرده مرت عينه على النافذة ورأى شجرة التفاح المليئة بالثمار الصفراء والحمراء فقد كان مظهرها مغري بحق الأمر الذي حفز الطفل للخروج من الحديقة وتناول حبة تفاح ولكن من شدة كسله لم يتمكن من تسلق الشجرة وقطف حبة واحدة، فقرر الانتظار أسفل الشجرة حتى تسقط الثمرة بمفردها ولكنه انتظر كثيراً وبقى جائعاً طوال اليوم.

وبذلك نكون قد وصلنا إلى ختام موضوعنا قصة للأطفال والذي عرضنا فيه ثلاث قصص مليئة بالتشويق والحكمة والدروس المستفادة، حيث تكون تلك القصص وغيرها من القصص القصيرة من الأمور المهمة التي تمكن الوالدين من غرس القيم والأخلاق السليمة في نفوس أبنائهم.