ما هي الرشوة المحللة والمحرمة

يتساءل الكثير ما هي الرشوة المحللة والمحرمة، وهناك فرق كبير بينهم، وتعتبر الرشوة من أخطر الأمراض والظواهر السيئة التي انتشرت في العديد من المجتمعات المختلفة، وتساعد الرشوة في انخفاض المستوى الخُلُقي لأفراد المجتمع، وتعتبر الرشوة جريمة يُحاسب عليها القانون ويعل في القضاء عليه، بالإضافة إلى أن الله سبحانه وتعالى حرّم الرشوة، ونهى عنها الرسول صلى الله عليه وسلم، ومن خلال موقع لحظات نيوز، سوف نجاوب على هذا السؤال الذي يتساءله كثير من الناس، وهو ما هي الرشوة.
ما هي الرشوة المحللة والمحرمة
هناك رشوة يتم دفعها من قِبل شخص للحصول على حقه واسترجاعه، وتعتبر هذه الرشوة جائزة عند الجمهور، ولكن الرشوة هي الرشوة لا تتغير ولا يوجد أي جدال في هذه المسألة، حيث نهى الله سبحانه وتعالى عن الرشوة، ولعن الرسول صلى الله عليه وسلم الراشي والمُرتشي، حيث لا يجوز دفع الرشوة ولا يجوز أخذها من شخص يدفعها.
ويجب على الموظفين وجميع المسئولين أن يمتنعوا من أخذه الرشوة ويتطهروا من هذا الفعل السيء، لأن هذا الفعل يُعد منكر عظيم، سوف يؤدي إلى الفساد في المجتمع ونشر هذه الظاهرة، حتى تصبح ظاهرة عادية لاحقًا، لذا يجب منع هذه الظاهرة والحد منها.
والرشوة المحرمة هي التي يتوّصل بها الشخص إلى ما ليس له، وكما ذكرنا أنه ليس هناك فرق بين الرشوة المحللة والمحرمة،
ما حكم أخذ الرشوة
يجب الإبلاغ عن أي شخص يأخذ رشوة من شخص، حيث يتم تحريم أخذ الرشوة بغير حق، وذلك لأن اخذ الرشوة يؤدي إلى تخريب المجتمع، ونشر الفساد الإداري في الدولة، وتساعد الرشوة على منع وصول الحقوق إلى أصحابها، بالإضافة إلى تخريب الذمم، ويجب أن يتعاون جميع الأفراد على البر والتقوى وليس الإثم والعدوان،
ضوابط دفع الرشوة
إن القاعدة في دفع الرشوة إذا لم تكن لأخذ حقوق الغير فلا بأس بدفعها، بشرط عدم الاستيلاء على حقوق الآخرين، وعلى الرغم من ذلك فهي مُحرّمة، وتبقى الحرمة على آخذها، ويُعد حكم الرشوة في هذه الحالة مُحرّم، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم، “الراشي والمُرتشي في النار”،
تقديم الرشوة لرفع الظلم
هناك أشخاص يلجؤون إلى الرشوة من أجل الحصول على حق ضائع لهم، أو إذا وقع عليه ظلم لم يستطيع دفعه عنه إلا بالرشوة، ويُنصح هؤلاء الأشخاص بالتحلي بالصبر، حتى يأتي قضاء الله وأمره برفع الظلم والحصول على الحق.
والإثم يقع بنسبة كبيرة على المُرتشي الذي أخذ الرشوة، وليس هناك إثم على الراشي في هذه الحالة، حيث قام الشخص الراشي بمحاولة تجريب جميع الوسائل المختلفة والتي لم تأتِ بأي فائدة أو جدوى،
كفارة الرشوة
تُعد الرشوة من المحرمات التي حرّمها الله عز وجل ونهى عنها الرسول صلى الله عليه وسلم، وهناك طريقة للتوبة بعد أخذ الرشوة، وتتمثل كفارة الرشوة في:
- من قام بأخذ جزء منا الرشوة أثناء توليه المال العام، فيجب عليه إعادة هذا المال إلى خزينة الدولة.
- من قام بدفع الرشوة، وحصوله على العطاء أكبر من قيمته الفعلية والحقيقية، أو قام بالتقصير في انجاز واتقان عمله، فهذا يعتبر من أنواع الاعتداء على المال العام، ويجب على هذا الشخص التوبة والرجوع إلى الله، وإرجاع ودر الحقوق إلى أصحابها، بالإضافة إلى إرجاعه الفرق الذي قام بأخذه إلى خزينة الدولة.
- يجب على الشخص التائب الاستقامة، ويجب عليه أن يخاف من الله عز وجلن ولا يكرر هذه الجريمة المحرّمة.
لقد جاوبنا على سؤال ما هي الرشوة المحللة والمحرمة، وذلك من خلال تناوُلنا هذا الموضوع، ووضحنا حكم أخذ الرشوة وضوابط دفع هذه الرشوة، بالإضافة إلى طريقة التوبة من هذا الإثم الكبير والعظيم، والدرس المُستفاد في هذا الموضوع هو، الامتناع عن الرشوة حيث تعتبر جريمة تم منعها وتحريمها من قِبل القانون، كما حرّمها الله عز وجل، ونهي عنها الرسول صلى الله عليه وسلم، لذا يجب أن يبتعد الناس عن أي شيء حرّمه الله ونهى عنه رسول الله.