ما هي طرق علاج العنف عند الأطفال

3 أشهر منذ

Kero Elbadry

إن العنف عند الأطفال يسبب العديد من المشكلات لهم وللآخرين على حد سواء، وهذا ما يثير قلق معظم الأهالي؛ وينتج هذا العنف عن بعض العوامل التي تزيد من عدوانية الطفل، ومن خلال مقالنا على موقع لحظات نيوز سنتعرف على طرق علاج العنف عند الأطفال.

أسباب العنف عند الأطفال

قبل التطرق إلى طرق علاج العنف عند الأطفال، لا بد لنا أولًا أن تعرف الأسباب والعوامل التي ساهمت في جعل سلوكيات الطفل تنضح بالعنف والعداء؛ وفيما يلي بعض أسباب العنف عند الأطفال:

قد يكون هذا العنف رد فعل عن الضغوطات الزائدة، حيث يمنع الكبار صغارهم من فعل بعض الأمور؛ مما ينتج عنه عنفًا يهدف إلى الخلاص من الضغوطات والتحكمات.
يعمل التدليل الزائد للطفل في بعض الأحيان على زيادة نسبة عدوانيته، حيث لا يتم رفض طلباته عادة؛ وفي حالة حدوث ذلك، يرد الطفل على هذا الرفض بالصراخ والعنف.
قد يتعلم الطفل سلوك العنف من برامج التلفاز وألعاب الفيديو العنيفة.
عندما يتم تعنيف الطفل، يكتسب الطفل بعض العدوانية جراء هذا الفعل؛ ونجد الطفل دائمًا في حالة غضب ويرغب في الانتقام.
عندما يرى الطفل أفراد أسرته يعنفون بعضهم البعض، قد يكتسب منهم هذا السلوك.
إن إهمال الطفل وتهميشه من الأشياء التي تجعل الطفل يكن عداءً للمجتمع، مما يزيد من نسبة ارتكاب سلوكيات عدوانية وعنيفة لدى الطفل.
قد يقوم الطفل بذلك لجذب انتباه الناس، خاصة الوالدين.

نتائج العنف عند الأطفال

يصبح الطفل العنيف منبوذًا من الآخرين بسبب عدوانيته المفرطة، حيث لا يستطيع سائر الأطفال أن يصادقوا هذا الطفل لخوفهم منه؛ وإن استمر الطفل على هذا الحال، قد يتجه إلى الانعزال في المستقبل، وتتضاءل قدراته الاجتماعية.

كما أن هذا العنف قد يجعل الطفل يدخل في نزاعات وشجارات لا جدوى منها مع من هم أعنف منه، مما قد يؤدي إلى إصابة الطفل بجروح جسدية بالغة؛ كما أن نفسية الطفل كذلك تتأثر، وهذا قد يجعله أكثر غضبًا،

طرق علاج العنف عند الأطفال

إن ترك الطفل هكذا دون اهتمام سوف يؤثر على نفسيته وعلاقاته الإنسانية بالسلب مستقبلًا؛ لذا على أهالي هؤلاء الحرص على علاجهم عن طريق اتباع أحد الطرق الآتية:

العقاب المنطقي: يكون ذلك بإبعاد الطفل عن مكان ممارسة العنف، وإخباره أنه يمكنه العودة إلى هذا المكان في حال أراد اللعب مع الآخرين دون أن يؤذيهم.
تجنب العنف: يجب للأهل أن يتحلوا بالصبر، ويحاولوا أن يتعاملوا مع الطفل بهدوء؛ حيث أن الرد على العنف بالعنف سيجلب نتائج عكسية.
وضع حدود: عن طريق إظهار ردة فعل واضحة لإعلام الطفل بخطئه، ولا يجب ترك الطفل يكرر ما فعله؛ بل يمكن البدء بحد حركته قليلًا.
حلول بديلة: يمكن تشجيع الطفل على تفريغ طاقة غضبه وعدوانيته في هوايات وممارسات بدنية مفيدة ومناسبة لفئته العمرية.
الإصغاء والاعتذار: على الأهل انتظار الطفل حتى يهدأ، ثم يقومون بالحديث معه بهدوء لمعرفة سبب أفعاله؛ كما يمكن أن يقوموا بتعليمه الاعتذار في كل مرة يسلك سلوكًا عنيفًا.
المكافأة: يتم مكافأة الطفل عندما يبدأ في إظهار سلوكيات جيدة تخالف سيرته العنيفة المعهودة؛ وتعمل المكافأة على تعزيز الجانب الإيجابي عند الطفل، وتشجيعه على التصرف جيدًا.
الرقابة: هنا يقوم الأهل بوضع بعض الرقابة على برامج التلفاز وألعاب الفيديو العنيفة، حيث يقوم الأهل بتحديد الوقت وعدد الساعات لمشاهدة التلفاز أو لعب الألعاب.
اللجوء إلى الطبيب: في حالة لم تنجح أي من الطرق السابقة في كبح عدوانية الطفل المفرطة، يفضل اللجوء إلى الطبيب من أجل العلاج النفسي.

هنا ينتهي مقالنا حول طرق علاج العنف عند الأطفال؛ حيث وضحنا الأسباب الشائعة للعنف والسلوك العدواني عند الأطفال، كما تناولنا نبذة قصيرة عن آثار العنف وأضراره على الطفل؛ وختمنا مقالنا بتوضيح بعض الطرق الفعالة لعلاج هذا العنف.