قصة الصياد وزوجته والطمع يضيع الرزق

سنة واحدة منذ

Aml ahmed fareed

قصة الصياد وزوجته هي قصة خيالية تحكي القصة عن صياد فقير يعيش مع زوجته في كوخ صغير في قرية صغيرة، في يوم من الأيام، يصطاد الصياد سمكة ضخمة، ولكن السمكة، وتطلب منه أن يطلق سراحها، يوافق الصياد مقابل أن تقوم بتحقيق أمنياتك.

وقد استغلت زوجة الصياد هذا الأمر بشكل خاطئ وطمعت بما هو زائف وأرادت المال والذهب بشكل مبالغ به، وكانت نهاية طمعها أن تعود إلى أسوأ ما كانت عليه من قبل.

قصة الصياد وزوجته

في يوم من الأيام، كان يعيش في قرية صغيرة صياد مع زوجته وأخيه وزوجة أخيه، وكانت حياة الصياد بسيطة ولا يوجد لديه الكثير من المال بل يقوم فقط باصطياد السمك كل يوم ويبيعه حتى يحضر الطعام له ولزوجته.

على الجانب الأخر كان أخيه يمتلك الكثير من المال وزوجته تمتلك الكثير من الذهب، وكانت زوجة الصياد كثيرة الشكوى من حياتها وتريد أن تعيش مثل ما زوجة أخيها تعيش في منزلها، وكانت تشعر بعدم الراحة باستمرار.

وفي يوم من الأيام خرج الصياد كالعادة حتى يحضر السمك ويبيعه ليحضر الطعام لزوجته، وفي هذا اليوم كان يوجد عواصف شديدة ولا يخرج من البحر أي سمكة، ولكن بعد مرور وقت طويل خرجت من البحر سمكة كبيرة وينزل منها دم كثير، وتكلمت إلى الصياد، فاندهش الصياد بشدة لأنها تحدثت إليه.

تحدث السمكة إلى الصياد

قال السمكة: “أرجوك أن تتركني أعود لصغاري فإذا تركتهم يموتون من دوني، وإذا تركتني سوف أحقق لك ما تتمنى كلما طلبتني، فقط قف على الشط وقل يا سمكتى تعالِ لي وكلميني” ظل الصياد مندهش لفترة وبعدها ترك السمكة تعود إلى الماء مرة أخرى، وعاد إلى المنزل من دون أن يحضر الطعام.

ذهب إلى البيت وحكى إلى زوجته ما حدث، فنظرت إليه قائلة: “وبذلك لم تحضر الطعام اليوم؟”
وقالت له: “أذهب إلى هذه السمكة حتى تحضر لك الطعام الذي لم تسطيع أن تحضره بسبب تركك لها في البحر” ذهب الصياد إلى الصخرة ووقف يقول بأعلى صوت: “يا سمكتي تعالِ لي وكلميني”
خرجت السمكة من الماء وقالت: ” نعم أيها الصياد الطيب ماذا تريد؟”

رد الصياد وقال: “زوجتي تريد طعام كثير لأني لم أستطع أن أحضر لها الطعام” قالت السمكة لها: “أذهب إلى منزلك وستجد كل ما لذ وطاب على طاولتك لك منه ما تشاء أنت وزوجتك” ذهب الصياد إلى بيته ووجد ما قالت السمكة عنه، ووجد زوجته تجلس بفرح وسعادة تأكل من الطعام، ومن ثم قالت لزوجها: “أذهب إلى السمكة مرة أخرى وأطلب منها منزل مثل منزل أخيك يمكننا العيش به وذهب مثل ذهب زوجة أخيك”.

تابع المزيد: قصة الحذاء الأحمر

طلب زوجة الصياد

عاد الصياد مرة أخرى إلى الصخرة وقال: “يا سمكتي تعالِ لي وكلميني”

خرجت السمكة من الماء وقالت: ” نعم أيها الصياد الطيب ماذا تريد؟”

قال الصياد: “زوجتي تريد منزل أفضل من منزل أخي، وتريد ذهب أكثر من ذهب زوجة أخي”
قالت السمكة لها: “أذهب إلى منزلك وستجده أفضل من منزل أخيك مبني من الطوب وزوجتك تلبس الذهب والحلي”
ذهب الصياد إلى المنزل ووجد كل ما قالته السمكة ووجد زوجته تجلس وسط الذهب والحلي وفي منزل راقي غير منزلهم، فنظرت إليه وقالت: “لو هذه السمكة استبدلت هذا البيت بقصر وخدم كثير يكون أفضل”
عاد الرجل إلى الصخرة مرة أخرى وقال: “يا سمكتي تعالِ لي وكلميني”
خرجت السمكة من الماء وقالت: ” نعم أيها الصياد الطيب ماذا تريد؟”
قال: “زوجتي تريد قصر كبير وخدم يعملون على راحتها”
قالت السمكة له: “إن زوجتك لا ترضى بما قسمه الله لها وتريد كل ما هو زائف، أذهب لها وستجدها في حالها السابق لأنها لم تحمد الله على ما وصلت إليه”

وفي نهاية قصة الصياد وزوجته:، أود أشير إلى أن هذه القصة ملهمة ومؤثرة وتعلم أن الجشع والطمع من الصفات المذمومة التي تؤدي إلى الهلاك والضياع.