قصة المطحنة السحرية للأطفال الصغار

إن قصة المطحنة السحرية من القصص المميزة التي يحب الكثير من الأطفال قراءتها وذلك لما تحتويه من أحداث شيقة فهي تحكي عن أخوين أحدهم غني والآخر فقير، ولكن يحصل الفقير في يوم من الأيام على مطحنة سحرية ثم يشعر الأخ الغني بالغيرة ثم تحدث كارثة، ومن خلال السطور القادمة سوف نسرد أهم أحداث هذه القصة الشيقة وما فيها من أحداث مميزة.
قصة المطحنة السحرية

تبدأ قصة المطحنة السحرية أنه في يوم من الأيام عاش أخوان في قرية واحدة وكان الأخ الكبير غني والأخ الصغير فقير، كان أحدهما ينفق أمواله بكثرة والآخر لا يملك قوت يومه وكادت عائلته تموت جوعا بسبب الفقر.
قرر في يوم أن يطلب المساعدة من أخيه فذهب إليه وقال أنه يحتاج المال لشراء الطعام لأطفاله ولكن رفض الأخ الغني أن يعطيه، شعر الأخ الصغير بالحزن وانصرف ثم قابل رجل عجوز يحمل حزمة من الخشب فعرض عليه أن يساعده في حملها،
مساعدة الرجل العجوز
حمل حزمة الخشب وتبع العجوز إلى منزله وعندما وصلوا عبر الرجل العجوز عن امتنانه لمساعدته في حمل الخشب، وأعطاه قطعة كعك وقال له أن يذهب في الطريق وسوف يجب أشجار برقوق ويوجد في خلفهم تل، ثم سيجد كوخ صغير به ثلاثة أقزام يحبون الكعك ويريدون شراؤه منه وبدلا من طلب المال أخبره أن يطلب مطحنة حجرية.
نفذ تعليمات العجوز ووجد الأقزام بالفعل ثم رأى الأقزام قطعة الكعك في يده وأرادوا شراء الكعكة منه فقال الأخ الفقير أنه يريد المطحنة الحجرية في المقابل فحذره أحد الأقزام:منها لأنها ليست عادية وسوف تحقق ما يتمنى كلما طحن بها وعند الانتهاء يجب أن يقوم بتغطيتها بفرش أحمر حتى تتوقف،
عودة الأخ إلى المنزل
أخذ المطحنة من الأقزام وذهب إلى منزله فرأى زوجته وأبناءه يتضورون جوعا فوضع المطحنة وبدأ يطحن وأمرها أن تمنحه الكاري بدأت المطحنة أن تخرج الكاري ثم غطاها بفرش أحمر فتوقفت عن طحن الكاري فورا.
ثم رفع الفرش وعاد ليطحن وأمرها بإعطائه بعض الأرز وأخرجت المطحنة كومة من الأرز وأكل الجميع حتى شبعوا، وكل يوم كان الأخ الصغير يطحن ما يحتاج إليه من دقيق وعدس وحبوب وغيرها ثم يأخذ كل شيء ويبيعه في السوق حتى حصل على الكثير من الأموال حتى أصبح شديد الثراء.
تابع المزيد: قصة الجندي المثابر
بناء منزل كبير

بنى منزل كبير له ولأسرته واشترى له ملابس جديدة وأصبح الجميع سعداء ما عدا الأخ الكبير فكان يشعر بالغيرة، واختبأ الأخ الكبير في منزل أخيه واكتشف السر وفي اليوم التالي سرق المطحنة وقرر أن يغادر القرية مع أسرته، وعلى مقربة من القرية كان هناك شاطئ بحر، فوصل إليه الأخ الغني هو وأسرته وركبوا القارب هم ذاهبون إلى جزيرة بعيدة.
أراد الأخ الأكبر أن يقوم بتجربة المطحنة فبدأ يطحن بها وأمرها أن تطحن له ملح وبدأت المطحنة في إنتاج الملح ولكنه لم يعلم كيف يوقفها فاستمرت المطحنة في إنتاج الملح حتى ازداد الوزن على القارب وغرق بكل من فيه، وكانت هذه عاقبة الغيرة والطمع فلو لم يكن يغار من أخيه لعاش الأخ الكبير وأسرته في سعادة.
في نهاية قصة المطحنة السحرية من المهم ألا يشعر أحد بالغيرة من أحد حتى يشعرون بالسعادة، بالإضافة إلى أن الشعور بالطمع أيضا يمكن أن تكون نتائجه سيئة للغاية فمن المهم جدا الشعور بالرضا بما تمتلكه حتى تعيش في الحياة بسعادة.