ما هي أسباب وعلاج الصدمة عند الأطفال

ما هي أسباب وعلاج الصدمة عند الأطفال؟ ربما تبحث عن اجابة لهذا السؤال فلا شيء اغلى من صحة اطفالنا النفسية والجسدية، ونحن من خلال موقع لحظات نيوز سوف نقدم لكم اهم المعلومات حول اسباب وعلاج الصدمة عند الأطفال.
ما هي أسباب وعلاج الصدمة عند الأطفال
من الممكن ان يؤدي تعرض الطفل لبعض الاحداث القاسية الى الإصابة بصدمة نفسية تؤثر على صحته النفسية والعاطفية في طفولته كما انها من الممكن ان تستمر معه لبقية مراحل عمره، لذلك من المهم معرفة ماهي أسباب الصدمة النفسية عند الأطفال لنتجنبها او نعالجها ونقلل من اثرها على حياة الطفل ومن اهم الأسباب نذكر الاتي:
- الفقد: يعد الفقد من أكثر الأشياء التي تؤثر على الصحة النفسية للأطفال ، فعند فقد الطفل لاحد المقربين منه كوالديه او اخوته يشعر بعدم الأمان ولأنه صغير السن لا يستطيع التعامل مع عنفوان هذه المشاعر.
- العنف او الإساءة: تعرض الأطفال للإساءة في المعاملة سواء في المنزل او المدرسة سواء لفظية او الجسدية يؤثر على تقدير الطفل لذاته واحساسه بقيمتها وهو ما يترك عظيم الأثر في نفسيته فيما بعد.
- الاعتداء الجسدي: بما في ذلك الاعتداء الجسدي المؤلم بالضرب او الاغتصاب والتحرش، فضحايا هذا النوع من العنف يظل يراودهم الخوف في التعامل مع الاخرين خشية التعرض لمثل ذلك الألم مرة أخرى.
- التنمر: يعد التنمر من اكثر الظواهر الاجتماعية المنتشرة بين الأطفال لعدم وعيهم بخطورة الامر على صحتهم العاطفية والنفسية، فالتنمر قد يؤدي الى عواقب وخيمة ومن الممكن ان يؤدي بالبعض الى التفكير في الانتحار.
- الكوارث الطبيعية: التعرض للكوارث الطبيعية مثل الزلازل والاعاصير هو حدث خطير جدا على صحة الطفل النفسية، حيث يجد نفسه بجسمه الصغير ونفسيته الهشة في مواجهة تقلبات الحياة وهذا ليس بالأمر الهين على الاطلاق.
- النزاعات والحروب: لا يمكن تخيل ما هو أسوء من طفل تحت القذف او ينظر لأشلاء اخوته او ابويه تتناثر من حوله انه من أسوأ الاحداث التي من الممكن ان تمر في حياة احدنا، ما بالك بذلك الضعيف الرقيق.
- الصحة الجسدية: قد يؤدي تعرض الطفل لاحد الامراض الخطيرة او الامراض المهددة للحياة الي صدمة نفسية، حيث لا يستطيع اللعب او القيام بمهامه الحياتية العادية مثل اقرانه وهو ما يؤثر بالطيع على صحته النفسية.
اعراض الصدمة عند الأطفال
الأطفال قد يظهرون عدة أعراض عند تعرضهم للصدمة النفسية، من بين هذه الأعراض:
- الخوف والقلق: يمكن أن يظهر الطفل على وجهه علامات القلق المفرط والخوف من الأمور التي قد تكون غير مرعبة في الظروف الطبيعية.
- الانعزال: قد يتجنب الطفل التفاعل مع الآخرين ويظهر انعزالًا اجتماعيًا، حيث يمكن أن يمتنع عن المشاركة في الأنشطة الاجتماعية السابقة.
- تقلبات المزاج: قد يظهر الطفل تغيرات في المزاج، مثل نوبات الغضب أو الاكتئاب بشكل مفاجئ.
- مشاكل النوم: تؤثر الصدمة على نوم الطفل وصحته النفسية، حيث قد يعاني من الأرق أو الكوابيس.
- تغيرات في السلوك: يمكن أن تظهر تغيرات في السلوك اليومي، مثل زيادة في العدوانية أو الانطواء.
- تشتت الانتباه: قد يكون الطفل منغمسًا في أفكاره وصعب التركيز على الأمور اليومية.
- ألم في الجسم: قد يشعر الطفل بألم في المعدة أو الرأس دون وجود أسباب طبية واضحة.
- إعادة التجربة النفسية: يمكن أن يعاني الطفل من تكرار ذكريات الحدث المؤلم أو إعادة تجربته في الأحلام الليلية.
التعامل مع الصدمة عند الأطفال
فهم هذه الأعراض يمكن أن يساعد الأهل والمعلمين في تقديم الدعم اللازم للأطفال الذين يعانون من الصدمة النفسية، كما يمكن علاجها عن طريق:
- العلاج النفسي: يمكن أن يكون البحث عن المساعدة من المحترفين في مجال الصحة النفسية ذو أهمية كبيرة حيث يحتاج الأطفال الذين يعانون من الصدمة النفسية إلى الاستعانة بمحترفين في مجال الصحة النفسية ويكمن دور الأخصائيين في علم النفس أو الأخصائيين الاجتماعيين في تقديم الدعم والأدوات اللازمة للتعامل مع التحديات النفسية التي تواجه الأطفال بعد الصدمة، كما يمكن أن تشمل العلاجات النفسية الألعاب العلاجية والمحادثات الموجهة للطفل للمساعدة في فهم وتجاوز هذه التجارب الصادمة
- الدعم الاجتماعي والاسري: يحتاج الطفل الى دعم عاطفي قوي من قبل العائلة والمحيط الاجتماعي حيث ينبغي عليهم تفهم ما يحدث للطفل من نوبات هلع ورغبة في الانعزال، او يمكن أن يعبر الأطفال عن تأثير الصدمة من خلال نوبات الغضب أو التقلبات المفاجئة في المزاج، وربما يعاني الطفل من مشاكل في النوم أو فقدان الشهية ، لذلك ينبغي عليهم ترك الطفل يعبر عن مشاعره بالطريقة المناسبة له ، ثم يوضحوا له ان ما حدث ليس ذنبه كما ينبغي عليهم ان يتحلوا بالصبر في التعامل معهم.
الى هنا نكون قد وصلنا لنهاية مقالنا الذي تحدثنا فيه عن الصدمة العاطفية عند الأطفال واسبابها واعراضها ووضحنا لكم من خلاله طرق التعامل معها.