هل نية الصيام لفظية | آداب الصيام

3 أشهر منذ

Kero Elbadry

يتساءل الكثير هل النية في الصيام لفظية | آداب الصيام، ويجيبنا موقع لحظات نيوز عن صحة هذا السؤال بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، وفسره أهل السنة والتفسير، كما نوضح لكم ماهية آداب الصيام التي ذُكرت في القرآن الكريم، وتحدث عنها الرسول صلى الله عليه وسلم في الأحاديث الشريفة.

هل نية الصيام لفظية | آداب الصيام

في ظل الحديث عن هل النية في الصيام لفظية، فقد ورد في تفسير أحكام الصيام أنه لا يجوز النية اللفظية وإنما النية في القلب، ولا يجب الإعلان عنها، أو النية اللفظية، ولم يرد عن الرسول صلى الله عليه وسلم، أنه كان يجدد نية الصيام في شهر رمضان كل ليلة.

وضح أهل العلم أن النية في الصيام تكون في أول ليلة وتكفي لباقي الشهر، ويجزي فيه الله على نية العبد الأولى طوال الشهر، ومن غير الضروري تجديدها كل ليلة، ويرجع ذلك إلى مذهب المالكية، وقد ورد ذلك من حديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، أنه قال: (إنَّما الأعمالُ بالنِّيَّاتِ وإنَّما لِكلِّ امرئٍ ما نوى) صحيح البخاري.

ما هي آداب الصيام في الإسلام

هناك بعض الآداب التي ذكرت عن الصيام، ويجب الالتزام بها واتباعها، ومنها ما هو واجب الفعل، ومنها ما هو مُستحب عند الله ورسوله، ومن هذه الآداب:

1ـ الآداب الواجبة في الصيام

توجد بعض الآداب التي يجب على المسلم أن يفعلها خلال الصيام في شهر رمضان، وكذلك في صيام النوافل والتطوع، ومنها:

أن يقوم الصائم بالعبادات الواجبة والالتزام بالفروض، مثل: فريضة الصلاة، وهي أحد أركان الإسلام، بعد نطق الشهادتين، ويجب المحافظة عليها في أوقاتها.
تجنب المسلم جميع المحرمات التي نهى عنها الله عز وجل في القرآن الكريم أثناء الصيام، في الأقوال والأفعال.
كذلك تجنب ارتكاب الفواحش والمعاصي، مثل: الغيبة والنميمة، والشتم والسب، وأن يحفظ المسلم لسانه عن النطق بما لا يرضي الله ورسوله، كما يحفظ أذنه من سماع الحرام.
من آداب الصيام، ليس الابتعاد عن الطعام والشراب فقط، فهو من ضوابط الصيام، ولكن أيضًا بالابتعاد عن كل ما يغضب الله عز وجل والتقرب منه في الطاعات، والعبادات، كما قال الرسول الكريم: (من لم يدَعْ قولَ الزُّورِ والعملَ بِهِ، فليسَ للَّهِ حاجةٌ بأن يدَعَ طعامَهُ وشرابَهُ) صحيح الترمذي.

2ـ الآداب المستحبة في الصيام

كما للصيام آداب واجبة، له كذلك من الآداب المستحبة التي حدثنا عنها الرسول الكريم، ووردت في أقوال علماء الدين والفقه، ومنها:

يقوم المسلم الصائم في الليل، وخاصًة في الثلث الأخير من الليل، وقد ذكر الرسول صلى الله ع ليه وسلم عن فضل السحور، وقال: (تَسَحَّرُوا؛ فإنَّ في السَّحُورِ بَرَكَةً) صحيح البخاري.
وبما أن التأخير في السحور من مستحبات الصيام، فإن العجيل في الفطور من الآداب المستحبة في الصيام، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يَزَالُ النَّاسُ بخَيْرٍ ما عَجَّلُوا الفِطْرَ) صحيح البخاري.
كما أن الدعاء عند الإفطار من أهم الآداب المُستحبة في الصيام، بأن يدعي المسلم بالدعاء المذكور عن الرسول صلى الله عليه وسلم قبل الفطور، حين قال: (ذهب الظمأ، وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله) رواه أبو داود.
الإكثار من العبادات السنية، مثل: صلاة التراويح، أو النوافل، والصلوات المؤكدة، وقراءة القرآن، وإخراج الصدقات.

إلى هنا، نكون قدمنا لكم صحة النية اللفظية في الصيام، والآداب الصيام التي ذُكرت عن الرسول صلى الله عليه وسلم، لنتعرف على أصول العبادات في الدين الإسلام، والأمور المحرّمة في الصيام التي نهى عنها الله تعالى في القرآن الكريم.