التقدم على الإمام في انتقالات الصلاة تسمى … أكمل

يوجد عدة مواضع تقدم المأموم على الإمام في الصلاة، ولكل موضع حكم وقد اختلف الفقهاء في الحكم، ويوجد أحكام إذا كان الفعل عن قصد او غير مقصود، ولا بد للمسلم أن يتسائل عما هو حلال وحرام في الشريعة لكي لا يأخذ ذنب ومن خلال موقع لحظات نيوز سنتحدث عن ماذا يسمى تقدم المأموم على الإمام في انتقالات الصلاة.
ماذا يسمى تقدم المأموم على الإمام
يسمى تقدم المأموم على الإمام اسبقية بحيث يسبق المصلي الإمام في ركن من اركان الصلاة، مثل سجوده او ركوعه قبل الإمام والتقديم في الصلاة يعد من المحرمات، ورفع رأس المأموم قبل الإمام فيها ترهيب شديد، وقال رسول الله: صلى الله عليه وسلم “أَما يَخْشَى أحَدُكُمْ -أوْ: لا يَخْشَى أحَدُكُمْ- إذَا رَفَعَ رَأْسَهُ قَبْلَ الإمَامِ، أنْ يَجْعَلَ اللَّهُ رَأْسَهُ رَأْسَ حِمَارٍ؟! أوْ يَجْعَلَ اللَّهُ صُورَتَهُ صُورَةَ حِمَار”[الراوي: أبو هريرة] [المحدث: البخاري]..
الآراء حول التقدم على الإمام
المسلم الذي لا يعرف أن رفع رأسه قبل الإمام هو أمر تم ترهيبه فعليه التوبة والاستغفار وصلاته صحيحة، وقال الإمام النووي فى كتابه المجموع شرح المهذب، تقدم المأموم على الإمام في ركوع أو سجود فإنه محرم التقدم، وإن لم يسبق بركن كامل بأنه ركع عمدًا أو سهوًا قبل ركوع الإمام، ولم يصعد حتى ركع الإمام، فصلاته لا تبطل لأنها مخالفة يسيرة.
رأي أبو العلي الطبري، القاضي أبو الطيب والرافعي، أنه إذا فعل ذلك عما بطلت صلاته، وإن لم تبطل ماذا يفعل، يوجد ثلاثة آراء، الرأي الأول هو الصحيح الذي أخذ به جماهير العراقيين وجماعات اخرى، يستحب أن يعود للقيام ثم يركع معه، الرأي الثاني يجب عليه أن يعود، والرأي الثالث، يحرم عليه العودة.
الصحيح هو أن يعود ويتبع الإمام لأنه يكون متبع للسنة، يقوم بأمر النبي عليه أفضل الصلاة والسلام.
حالات الإمام عن المأموم
المسلم به أربعة حالات مع مأمومه وهي السبق، التخلف والموافقة والمتابعة، وسنشرح كل حالة على حدي في السطور القادمة.
- السبق: هي ان يسبق المأموم الإمام في ركن من اركان الصلاة، مثل أيسجد الغمام او يرقع قبله، او يسبقه بالركوع او بالرفع من الركوع وذلك محرم وقال رسول الله: صلى الله عليه وسلم “إنما جُعِلَ الإمامُ ليُؤتَمَّ به فلا تختلِفوا عليه فإذا كبَّر فكبِّروا ولا تكبِّروا حتى يُكبِّرَ وإذا ركع فاركعوا ولا تركعوا حتى يركعَ وإذا قال سمِعَ اللهُ لِمَن حمِده فقولوا ربَّنا ولك الحمدُ وإذا سجد فاسجدوا ولا تسجدوا حتى يسجدَ“[الراوي: -] [المحدث: ابن باز].
حكم صلاة من سبق، من سبق إمامه دون عذر فصلاته باطلة، وإن كان جاهلًا أو ناسيًا فصلاته تكون صحيحة، ويجب عليه ان يأتي بما فات منه، وإن لم يفعل بعد علمه تبطل صلاته.
- التخلف: يوجد نوعين من التخلف وهو التخلف لعذر والتخلف بدون عذر
- تخلف لعذر: أن يأتي بما تخلف به ويتبع الإمام ولا يوجد حرج في ذلك، مثل رجل يصلي مع الإمام، والإمام رفع وسجد وجلس وسجد الثانية والمأموم لم يسمعه إلا في الركعة الثانية بسبب انقطاع الكهرباء، الحكم أن يبقى مع الإمام ويفعل مثله وتكون ركعة الإمام الثانية هي الركعة الأولى له، وعند تسليم الإمام فيقضي المأموم الركعة الثانية.
- التخلف لغير عذر: التخلف معناه أن تتأخر عن الإمام في الركن أو بركن، والتخلف في الركن هو عند تكملة سورة وقد يركع الإمام وأنت بقيت تكمل السورة، وبعد ذلك ركعت وتابعت الإمام في الركوع فتكون ركعتك صحيحة، ولكن حسب السنة فالفعل مخالف للسنة لأن يجب الركوع عندما يفعل الإمام ذلك.
والتخلف بالركن ان الإمام يركع ويصعد وأنت لم تركع، والفقهاء يقولون إذا تخلفت في الركوع فالصلاة باطلة، والقول الصحيح أن التخلف بدون عذر، بركن كان ركوع أو غيره فالصلاة باطلة.
- الموافقة: الموافقة في الأقوال لا ضرر منها، غلا في تكبير الإحرام والسلام.
- المتابعة: هي السنة، ومعناها أن يبدأ المأموم في كل فعل من أفعال الصلاة عند بدأ الإمام.
وبذلك نكون انتهينا من التقدم على الإمام في انتقالات، وما آراء أهل العلم في حالات الإمام مع المأموم، وما هي حالات الإمام مع المأموم، وما هو محرم ولا تحل صلاته، وما لا يبطل الصلاة.