ما معنى الشفاعة لغةٍ واصطلاحًا

3 أشهر منذ
Kero Elbadry

إن الشريعة الإسلامية تحوي العديد من المصطلحات والأحكام التي تتعلق بها، ولكل مصطلح ولفظ معنى وحكمًا معينًا؛ وتعد الشفاعة من إحدى هذه المصطلحات المتعلقة بالشرع وأحكامه، وفي موقع لحظات نيوز سنعرف ما معنى الشفاعة لغةٍ واصطلاحًا.

معنى الشفاعة لغةٍ واصطلاحًا

ما معنى الشفاعة لغةٍ واصطلاحًا

تأتي الشفاعة في اصطلاحها اللغوي كمصدر للفعل الماضي شفع، والشفع في اللغة مضاد للوتر؛ أما الشفاعة في الاصطلاح الشرعي، فهي تعني التوسط عند شخص من أجل جلب المنفعة ودرء الضرر، ويعد كل من المشفوع إليه والشافع والمشفوع له أطرافًا للشفاعة.

وفي الإسلام تنقسم الشفاعة إلى قسمين؛ أولهما شفاعة مشروعة يكون فيها النبي صل الله عليه وسلم شفيعًا لأمته يوم القيامة، بينما ثانيهما شفاعة غير مشروعة، وهي شفاعة باطلة يدعي المشركون وجودها،

الشفاعة في القرآن الكريم

بعد أن عرفنا معنى الشفاعة لغةٍ واصطلاحًا، ننتقل الآن لتناول الشفاعة في القرآن الكريم؛ حيث وردت كلمة الشفاعة في العديد من الآيات القرآنية كما يلي:

  • قال تعالى في سورة البقرة: (اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ).
  • قال تعالى في سورة السجدة: (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ).

أنواع الشفاعة في الإسلام

تنقسم الشفاعة المشروعة التي يشفعها النبي صل الله عليه وسلم لأمته يوم القيامة إلى سبعة أنواع كالآتي:

  • النوع الأول: شفاعة عظمى يشفعها الرسول صل الله عليه وسلم لأمته يوم القيامة من بعد الحشر والبعث.
  • النوع الثاني: شفاعة يشفعها النبي صل الله عليه وسلم لدخول أهل الجنة.
  • النوع الثالث: شفاعة خاصة لأبي طالب عم الرسول عليه الصلاة والسلام من أجل تخفيف العذاب عنه، حيث أنه مات كافرًا وخلد في النار.
  • النوع الرابع: شفاعة يخرج بها النبي صل الله عليه وسلم الموحدين من النار، حيث قال: (يخرج من النار ، وقال شعبة : أخرجوا من النار من قال : لا إله إلا اللَّه وكان في قلبه من الخير ما يزن شعيرة) إلى آخر الحديث.
  • النوع الخامس: شفاعة ترحم الناس من دخول النار.
  • النوع السادس: هي شفاعة خاصة بالأنبياء والرسل ومن تبعهم من الصديقين والمؤمنين، وهي تهدف إلى رفع درجاتهم في الجنة.
  • النوع السابع: شفاعة خاصة لطائفة من أمة النبي صل الله عليه وسلم لتدخل الجنة دون حساب أو عذاب.

هنا نختم مقالنا بعد أن عرفنا معنى الشفاعة لغةٍ واصطلاحًا، كما تعرفنا على قسميها من شفاعة مشروعة وغير مشروعة؛ وقد تناولنا الأنواع السبع للشفاعة المشروعة التي يشفعها النبي لأمته يوم القيامة، كما تناولنا الآيات القرآنية التي جاءت بها كلمة الشفاعة.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى