هل يجوز الزواج بالكلام فقط؟ وما الحكم في ذلك؟

3 أسابيع منذ

Kero Elbadry

الزواج الشرعي في الإسلام يجب أن يتوفر على أحكام وضوابط لا بَد من استيفائها ليكون جائزًا وحلالًا ولا يخالف الشريعة، لكن فيه اختلاف بسيط بين المذاهب وهذا ما سنتطرق له في موقع لحظات نيوز ونقف بتفصيل في حكم الأئمة الأربعة وأهم شروط الزواج الشرعي الصحيح.

هل يجوز الزواج بالكلام فقط

اتفق جُل فقهاء العلم أن الزواج يعتبر باطلًا إذا لم تكتمل فيه جميع الشروط المنصوص عليها في النكاح، والشريعة الإسلامية بنصوصها القرآنية ولأحاديثها النبوية كانت واضحة فجاءت مفصلة وصارمة لإنهاء الخلاف في هذه المسألة وتميز عقد النكاح عن غيره كالبغاء والرَق،

أركان الزواج الشرعي في الإسلام

لصحة أي عقد شرعي خمسة أركان يجب أن تتوفر كلها ولا يصح إلا بها رغم اختلاف العلماء في جزئيات بسيطة، ومن أركان الزواج الصحيح ما يلي:

1- وجود الولي

ذهب أغلب الفقهاء على ضرورة وجود ولي أمر في صحة عقد النكاح الشرعي ولا يصح الزواج إلا بوجوده لقوله تعالى {وَأَنكِحُوا الْأَيَامَىٰ مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ} [النور: 32]،

2- حضور الشهود

عقد الزواج الشرعي لا يصح إلا برضى وقبول بين الرجل والمرأة لكن هذا لا يجعل منه كافيًا إلا إذا توفر فيه شهيدين ذوا عدل لحفظ حقول المرأة وإعطاء الميثاق الغليظ خاصية قدسية في الإسلام، رغم اختلاف الصيغة المعلنة فيه واختلاف بين البكر والثيب.

وقد صح عن رسول الله أن قال: ” لا نِكاحَ إلَّا بوَلِيٍّ ” [أبو موسى الأشعري – الخلافيات للبيهقي]، ونهى أن تزوج المرأة المرآة أو تزوج نفسها على خلاف الثيب الذي أجاز لها الشرع تزويج نفسها إذا كان الزوج كفء،

3- الاتفاق على الصداق

يجيب في عقد القران الشرعي أن يدفع الزوج لزوجة مهر يسمى الصداق اعتبره الدين حق من حقوقها تكريمًا لها ولمكانتها العالية في الإسلام بقوله تبارك وتعالى {وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً} [سورة النساء: 4]،

4- الإعلان أو الإشهار

إشهار عقد النكاح الشرعي مستحب عند جمهور الفقهاء لدرء الفتن والشبهات، وهو مندوب بأي فعل كإعلان الفرح أو إطعام الطعام ليكون معلومًا بين الناس لقوله صلى الله عليه وسلم:”أظهروا النكاح“،

5- صيغة العقد

لعقد الزواج الشرعي في الإسلام صيغة معينة تطابق الإيجاب والقبول كأن تقول المرآة لرَجل زوجتك نفسي على المَهر المتفق عليه في الصداق، ويقدر ثمن المهر المتفق عليه بحضور الشهود والولي، ويجيب الرَجل بالقبول في حالة إتمام الزواج والموافقة على شروط الزوجة أو يتم الإجابة على السؤال من وكيل الرجل أو المرأة في عقد القران،

ضوابط الزواج في الإسلام

تنكح المرأة لعدة أسباب منها الجمال والنسب والدين وقد أعطى الإسلام أهمية كبيرة لدين وجعله من أولويات اختيار الزوجة الصالحة بحيث قال صلى الله عليه وسلم “تنكَحُ المرأةُ لأربَعٍ: لمالِها ولحَسَبِها وجَمالِها ولدينها، فاظفَرْ بذاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَداك“، فعليه كانت له أربعة شروط مهمة، ألا تكون من محرمه، وأن يكون فيه الإيجاب والقبول والإشهاد والموافقة في حالة القاصر.

نظرًا لمكانة الأسرة واعتبارها اللبنة الأساسية في المجتمع أحاطها الإسلام بالتشريعات والأحكام التي تجعلها واحة سكن وآمن للأفراد وخصتها بقوانين سماوية صارمة للحفاظ عليها ومنحها ديمومة واستمرارية وتماسك لا مثيل له في عقود الزواج المدنية الحديثة.